صحة حضرموت ترفع جاهزيتها لمواجهة وباء الكوليرا
الجنوب - Tuesday 07 November 2023 الساعة 06:39 pmأعلنت السلطات الصحية في ساحل محافظة حضرموت، رفع جاهزية المنشآت الصحية لمواجهة أي تداعيات طارئة عقب الإعلان عن تسجيل حالة إصابة بمرض الكوليرا والإسهالات المائية الحادة.
وأفادت مصادر طبية في المكلا لـ"نيوزيمن": أن السلطات الصحية سجلت حالة مؤكدة مصابة بإسهال مائي حاد "الكوليرا" في منطقة ميفع غرب المكلا. موضحة أن الحالة المسجلة وصلت من محافظة شبوة المجاورة وجرى تقديم الرعاية الصحية المتكاملة لها في المركز الصحي بمنطقة ميفع.
وعقب تسجيل الحالة سارع مكتب الصحة في ساحل حضرموت، لعقد اجتماع طارئ، برئاسة الدكتورة فايزة أحمد العمودي، نائب مدير عام مكتب الصحة بساحل حضرموت للشؤون الطبية والعلاجية وبحضور عدد من المختصين بالشأن الوبائي والصحي بالمحافظة.
وتركز اللقاء لمناقشة ظهور حالات مرض الكوليرا في بعض المحافظات المجاورة، واستعدادات المكتب للإجراءات الوقائية والتدخلات العلاجية تجنباً للحد من انتشاره وخطورة انتقاله للمحافظة.
كما ناقش الاجتماع الاطلاع على جاهزية المستشفيات لاستقبال الحالات المرضية وإمكانية توفير مراكز عزل الحالات، وكذلك جاهزية برنامج الترصد الوبائي وفرق الاستجابة السريعة للنزول ومتابعة الحالات وجمع العينات واستعدادات المختبرات المركزية لمعاينة العينات وفحصها وإرسال النتائج بالإضافة إلى جاهزية التموين الطبي والإمداد الدوائي لتوفير الأدوية والمحاليل الوريدية.
وشدد الاجتماع على ضرورة رفع خطة عاجلة لمواجهة وباء الكوليرا بإشراف الجهات ذات العلاقة بمكتب وزارة الصحة ومكاتب الصحة بالمديريات عالية الخطورة للاستعداد لمواجهة الوباء المتوقع انتشاره فيها.. داعين المواطنين إلى الالتزام بالإرشادات الوقائية حفاظاً على سلامتهم.
وأكدت الدكتورة فايزة أحمد العمودي على أهمية تظافر كافة الإدارات الصحية وفرق الاستجابة السريعة لمتابعة التجهيزات اللازمة لمواجهة الأوبئة والأمراض المعدية وتقديم لهم الرعاية الصحية الأولية.
من جانبها أطلقت منظمة الصحة العالمية في اليمن تحذيرات من انتشار الأمراض وصعوبة الوصول إلى الرعاية الصحية في اليمن، نتيجة لانخفاض تمويل التدخلات الإنسانية. وسجلت المنظمة الأممية خلال الأشهر الماضية نحو 3878 حالة إصابة بالإسهال المائي الحاد، بما في ذلك أربع حالات وفاة في عدة محافظات يمنية.
وقالت المنظمة، في بيان على حسابها بموقع "إكس"، "ليس هناك مبالغة في تقدير خطورة الاحتياجات الإنسانية في اليمن، ومما يثير القلق أن اتجاهات التمويل في انخفاض مستمر، مما سيؤدي إلى تفاقم الأزمة". وأضافت: على مدى السنوات الخمس الماضية، اتسعت فجوة التمويل، ووصلت إلى نقطة حرجة.
وتابعت: "اعتبارًا من أغسطس 2023، لن يتم تلقي سوى 31.2% من المبلغ المطلوب البالغ 4.34 مليار دولار أمريكي، مما سيؤدي إلى اقتطاعات حادة في المساعدات، وهذا سيؤثر على الفئات الأكثر ضعفًا".
وأردفت: "إنه وبعد تغطية بلغت 87% في عام 2019، انخفض التمويل إلى ما يزيد عن 50% في عام 2022، مما يؤكد الحاجة الملحة إلى الدعم المتواصل، لأن الأزمة ما زالت مستمرة".