احتفالات شعبية بعيد الاستقلال 30 نوفمبر
الجنوب - Thursday 30 November 2023 الساعة 09:07 pmمع حلول العيد السادس والخمسين للاستقلال الوطني 30 نوفمبر، عبر آلاف اليمنيين عن مشاعرهم الوطنية بالاحتفاء بهذه المناسبة العظيمة، رغم الأوضاع الحرجة التي تمر بها البلاد وحالة اللاسلم واللاحرب وغموض المستقبل المنظور لليمن منذ بداية الحرب التي فجرتها مليشيا الحوثي الإمامية عام 2014.
وإضافة إلى الاحتفالات الرسمية في عدن وحضرموت وشبوة وتعز... وغيرها من المحافظات، واحتفالات السلك الدبلوماسي اليمني خارج الوطن بهذه المناسبة، يرصد "نيوزيمن" جانبا من احتفاء الناس البسطاء في صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي التي اكتظت بتبادل التهاني بين روادها اليمنيين بحلول هذا العيد الوطني الذي تدل كثافة الاحتفاء به أنه أصبح عصيا على النسيان.
وكان من اللافت إقامة الفعاليات الاحتفائية في مدارس المناطق المحررة من سيطرة مليشيا الحوثي الكهنوتية، فيما أعلنت بعض المستشفيات الخاصة والصيدليات والمتاجر عن تخفيضات في خدماتها والسلع التي تبيعها بمناسبة عيد الاستقلال.
أما احتفاء المواطنين، فقد كتب المواطن أحمد عيدروس الصمي النسي مستذكرا أحد شهداء الاستقلال من آل النسي، قائلا:
اليوم نحتفل في 30 نوفمبر 2023 بمناسبة عيد الجلاء للاستعمار البريطاني ونحتفل بذكرى الشهيد صالح سالم أحمد الصمي النسي من أبناء مديرية مرخة السفلى وهو يتصدى للجيش البريطاني عندما حاول الدخول في أسفل مرخة، هو وجميع المناضلين من أبناء قبيلة النسيين وعلى رأسهم فقيد الوطن المناضل صالح علي جرادان النسي.
وكتب المواطن عمرو محمد:
في عيد الجلاء 30 نوفمبر، رغم كل المحاولات لتدمير هذه المدينة الباسلة، إلا أن عدن ستبقى مدينة السلام والفن والثقافة والتعايش، طيبة بأهلها، ساحرة ببحرها، ثائرة ببركانها الخامد في جبالها. ستنجلي هذه السحابة وستشرق الشمس من جديد.
فيما كتب المواطن صلاح سالم:
تحل علينا الذكرى الـ56 ليوم الاستقلال "30 نوفمبر 1967م" خروج المستعمر البريطاني بعد احتلال دام لـ129 عاماً، بهذه المناسبة الوطنية.. عيد الجلاء، نتقدم بالتهاني والتبريكات إلى شعب اليمن العظيم. الـ56 ليوم الإستقلال "30 نوفمبر 1967، يوم أشرقت فيه شمس الحرية.
وكتب المواطن أبو همام المرشدي مخاطباً المناضلين والوطنيين الذين صنعوا هذا الحدث العظيم: كنتم الطليعة وستظلون رمزأ لنضالات الشعب الجنوبي. ســلام لـك يا عـــيـد نُــوفـمـبـر، يا مـن حمـلت اسمي وعنـواني.. بـك نسـتـعيـد أمـجـاد أكتـوبـر ونعــلن اســتـقـلالنـا الـثــانــي.
وكتب المواطن شهاب زاهر خليل:
30 من نوفمبر 1967م، اليوم هو يوم خالد في سجلات اليمن والتاريخ اليمني الحديث، ويرتبط بحدث عظيم وهو خروج آخر جندي بريطاني من جنوب اليمن.
واختارت الباحثة حنان أحمد يوم الثلاثين من نوفمبر للإعلان عن إصدار أطروحتها العلمية مطبوعة، حيث كتبت:
تزامنا مع احتفاء شعبنا الجنوبي المجيد بالذكرى 56 ليوم انتزاع الاستقلال الوطني في 30 نوفمبر 1967م بقيادة المناضل الرئيس قحطان الشعبي، قائد الثورة ومؤسس الدولة، نحتفي اليوم بطباعة أطروحتي المعنونة بـ(الرئيس قحطان الشعبي ودوره الوطني 1967/1951م) والتي هي ثمرة جهد وكفاح طويلة لمسيرة علمية مليئة بالعثرات. والحمدلله والثناء والشكر لكل من آمن بوصولي وراهن على نجاحي.
وكتب مطيع سعيد المخلافي، وهو أحد الشباب المتطلعين والمثقفين: "بعد كفاح طويل ونضال معمد بالتضحية والفداء انتصرت إرادة الشعب اليمني في القضاء على حكم الإمامة الكهنوتية في شمال الوطن في الـ26 من سبتمبر 1962م وفي التحرر من الاستعمار البريطاني في جنوب الوطن في الـ14 من أكتوبر 1963م وفي الاستقلال وإجلاء آخر جندي بريطاني من أرض جنوب اليمن في الـ30 من نوفمبر 1967م وفي توحيد الوطن في الـ22 من مايو 1990م".
وأضاف: واليوم وبعد 56 عاما من تاريخ الاستقلال نحتفل بهذه الذكرى الخالدة والوطن اليمني يشكو الضعف والتمزيق والاستبداد ويقبع تحت سيطرة وتسلط مخلفات الإمامة وأعداء الحياة والحرية والديمقراطية والتقدم والنهوض والبناء والإعمار الذين دمروا الوطن ووحدته ومنجزاته وفرطوا بمكانته وكرامته وسيادته وأمجاده وجعلوه ميداناً لتصفية حسابات القوى الخارجية ذات الأطماع الاستعمارية والتوسعية والاستغلالية والاستثمارية.
وتابع: اليوم يحتفل الشعب اليمني بالذكرى الـ56 لعيد الاستقلال في وضع يعد الأسوأ في تاريخ وجوده وفي حال يسوده الصراع والفوضى والتغطرس والاستغلال وتنعدم فيه الخدمات الأساسية وأبسط إمكانيات ومقومات الحياة المعيشية وتنمو فيه سياسة التجهيل والتخلف والإفقار والتجويع وتُمارس فيه أبشع صور القتل والاعتقال والتهجير والتخويف والتهديد والترهيب والقمع والتنكيل التى تنتهجها سلطات مخلفات الإمامة والرجعية ومن يقف خلفها ويدعمها ويٌمولها ويُسيرها في طريق إعادة الوطن والشعب إلى تاريخ ما قبل ثورتي الـ26 من سبتمبر والـ14من أكتوبر والـ30 من نوفمبر وهو ما يستوجب صحوة شعبية من قبل جميع أحرار الوطن وكل شرائحه وفصائله ومكوناته... وإعادة القافلة الوطنية إلى مسارها.