لقاء كلاسيكي يجمع الكاميرون ونيجيريا في دور الـ16 لبطولة كأس الأمم الإفريقية

رياضة - Saturday 27 January 2024 الساعة 05:21 pm
عدن، نيوزيمن:

بعد مرور 40 عاما على مواجهتهما التاريخية على نفس الملعب، يتجدد الصراع مرة أخرى بين الكاميرون ونيجيريا في بطولة كأس الأمم الإفريقية.

ويتطلع كلا المنتخبين للمضي قدما في نسخة البطولة القارية، المقامة حاليا في كوت ديفوار، عندما يلتقيان اليوم السبت، بدور الـ16 للمسابقة على ملعب هوفويه بونيه بمدينة أبيدجان، الذي شهد مواجهتهما في نهائي نسخة عام 1984 التي نظمتها كوت ديفوار أيضا حينما توج منتخب الكاميرون باللقب للمرة الأولى في تاريخه آنذاك، عقب فوزه (3-1) على نظيره النيجيري.

وتعتبر مواجهة الكاميرون ونيجيريا أحد أبرز اللقاءات الكلاسيكية في كرة القدم بالقارة السمراء بوجه عام، وفي كأس الأمم الإفريقية على وجه الخصوص، بعدما سبق أن التقيا 7 مرات في المسابقة، من بينها 3 مباريات نهائية في نسخ 1984 و1988 و2000 انتهت جميعها بتتويج منتخب (الأسود غير المروضة) باللقب. 

وخلال 25 مباراة سابقة جرت بينهما، حقق منتخب نيجيريا 12 فوزا مقابل 5 انتصارات للكاميرون، في حين فرض التعادل نفسه على 8 مواجهات.

وقبل ساعات قليلة على المواجهة المرتقبة، فجر البرتغالي جوزيه بيسيرو، مدرب نيجيريا مفاجأة مدوية، بعدما صرح لوسائل الإعلام البرتغالية بأنه سيرحل عن قيادة الفريق عقب انتهاء مشواره بالبطولة، مشيرا إلى أنه رفض تجديد عقده مع الاتحاد النيجيري لكرة القدم.

ويرغب منتخب نيجيريا في تسجيل ظهوره الثاني بدور الثمانية في النسخ الثلاث الأخيرة لأمم إفريقيا وعدم تكرار سيناريو النسخة الماضية في الكاميرون 2021، حينما خرج من دور الـ16 بالخسارة أمام المنتخب التونسي، غير أن المهمة لن تكون سهلة على الإطلاق.

ويطمح منتخب الكاميرون، الذي نال برونزية النسخة الماضية لأمم إفريقيا، لتحقيق انتصاره الأول على نيجيريا بالمسابقة منذ فوزه بنهائي البطولة قبل 24 عاما (4-3) بركلات الترجيح، من أجل التواجد بدور الثمانية للمرة الثالثة خلال النسخ الأربع الأخيرة.

وفي المباراة الثانية التي تلعب اليوم، ضمن نفس الدور، يحلم منتخبا أنجولا وناميبيا بمواصلة مغامرتهما ببطولة كأس الأمم الإفريقية 2023، المقامة حاليا في كوت ديفوار. 

ويتطلع كلا المنتخبين لاقتناص ورقة الترشح لدور الثمانية في البطولة، خلال اللقاء الذي يجرى على ملعب السلام بمدينة بواكي الإيفوارية، بعدما فجرا مفاجأتين من العيار الثقيل ببلوغهما تلك المرحلة من البطولة.

وستكون هذه هي المباراة الثانية التي تجرى بين المنتخبين في أمم إفريقيا، بعدما سبق أن التقيا في مرحلة المجموعات بنسخة المسابقة عام 1998 في بوركينا فاسو، حيث تعادلا (3-3) في مباراة مثيرة ظلت نتيجتها معلقة حتى اللحظات الأخيرة.

ويطمح منتخب أنجولا، للصعود لدور الثمانية للمرة الثالثة، في مفاجأة لم يكن يتوقعها أكثر جماهيره تفاؤلا قبل انطلاق النسخة الحالية، لا سيما وأن هذه هي المشاركة الثانية فقط للمنتخب الملقب بـ(الغزلان السوداء) خلال النسخ الخمس الأخيرة لأمم إفريقيا.

في المقابل، حقق منتخب ناميبيا إنجازا تاريخيا بصعوده للأدوار الإقصائية للمرة الأولى في مشاركته الرابعة بالمسابقة، بعدما احتل المركز الثالث في ترتيب المجموعة الخامسة. 

ويعول منتخب ناميبيا، بشكل كبير على نجمه بيتر شالولايل، مهاجم صن داونز الجنوب إفريقي، الذي يشكل عنصر الخبرة في الفريق من أجل عبور المنتخب الأنجولي وتحقيق أقوى مفاجآت تلك النسخة.