يونيسيف: طفل من كل أربعة في اليمن لا يذهبون إلى المدرسة

متفرقات - Tuesday 26 March 2024 الساعة 01:15 am
عدن، نيوزيمن:

أكد تقرير صادر عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" أن طول أمد الصراع في اليمن أدى إلى فشل نظام تقديم الخدمات الأساسية وتردي التعليم، موضحا أن طفلا من كل أربعة أطفال في اليمن لا يذهبون إلى المدرسة.

وأشار التقرير الأممي الذي حمل عنوان "تعويض التعليم المفقود" إلى أن أغلب الأطفال في اليمن غير الملتحقين بالمدارس اضطروا للانخراط في عمالة الأطفال أو في الأعمال المنزلية من أجل البقاء وإعالة أسرهم، مما يزيد من صعوبة تعويض سنوات التعليم الضائعة.

وقالت منظمة "يونيسيف": "حتى أولئك الأطفال الذين يمكنهم الحضور إلى المدرسة فإنهم يعانون من فصول دراسية مكتظة ومرافق تعليمية غير مجهزة، في وقت لا تزال رواتب المعلمين متوقفة منذ عام 2016 تقريباً في المحافظات الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي في شمال البلاد".

وأوضح التقرير أن أكثر من 30 في المائة من الفتيات في اليمن يتزوجن قبل بلوغهن سن 18 عاماً، وبمجرد تسربهن من المدرسة تتضاءل فرص عودتهن واللحاق مجدداً بالتعليم، مما يؤدي إلى حلقة مفرغة من الفقر والأمية العابرة للأجيال"، مشيراً إلى أن الزواج المبكر يتسبب في تسرب ثلث الفتيات من التعليم.

وكشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة أنها، بفضل تمويل من الاتحاد الأوروبي، تنفذ برامج التعليم غير النظامي للأطفال الذين تسربوا من المدارس وتدعم المعلمين بحوافز شهرية، وتمكنت حتى الآن من دعم ما مجموعه 50 ألف طفل للوصول إلى دروس القراءة والكتابة والحساب الأساسية، بالإضافة إلى برامج التعلم المسرع في كل من محافظات تعز ومأرب والحديدة وحجة وإب.

وذكرت "يونيسيف" أن إجمالي عدد النازحين في كافة مناطق اليمن منذ تصاعد الحرب عام 2015 نحو 4.5 مليون شخص، بينهم 1.3 مليون طفل، كما أن أكثر من 30 في المائة من الأسر النازحة عرضة للنزوح المتعدد، وفقاً لوثيقة نظرة عامة على الاحتياجات الإنسانية لعام 2024.