النازحون في المخا: عيد في أجواء الحرية بعيداً عن إرهاب الكهنوت
المخا تهامة - Wednesday 10 April 2024 الساعة 09:51 amفي يوم العيد، يزهر الفرح في قلوب الأهالي، فيما يجد النازحون في المخا أنفسهم أمام عيد مختلف، عيد يملأه الأمان بعيداً عن رهاب مليشيات الحوثي، وفرحة حقيقية بعيداً عن أجواء القمع والترهيب.
سعيد، وهو أب لأربعة أطفال، نزح من منطقة مقبنة إلى المخا قبل سنوات، يروي كيف كان العيد في ظل سيطرة الحوثيين يمر في ظل أوضاع مادية صعبة، ناهيك عن أجواء الترهيب التي كانت تفسد فرحة العيد على الأهالي.
يقول سعيد لنيوزيمن: كان العيد في مناطق الحوثيين يمر علينا ونحن في حالة قلق دائم، خوفا من مداهمات المليشيات واعتقالاتها التعسفية، ففي أحد أعياد الفطر قبل أن يقرر النزوح، داهمت مليشيا الحوثي القرية التي كان يعيش فيها بزعم البحث عن أحد المطلوبين، مما أفزع الأهالي وأفسد فرحة العيد على الجميع.
ويضيف هذا الرجل البالغ من العمر نحو خمسة وأربعين عاما، كانوا يقتحمون البيوت دون استئذان، ويفتشونها بدقة، ويعتقلون أي شخص يشكون في أمره، لقد حولوا أجواء العيد من أجواء فرح وبهجة إلى أجواء قلق وخوف.
في المخا، يختلف العيد بالنسبة لسعيد وعائلته. هنا، يشعرون بالأمان والاطمئنان، ويستطيعون عيش فرحة العيد بكل حرية رغم ابتعادهم عن الديار التي عاشوا فيها لعقود.
يقول سعيد: "في المخا، نشعر بالأمان لأول مرة منذ سنوات، نعيش في بيئة آمنة بعيدة عن رهاب المليشيات، ونستطيع أن نحتفل بالعيد بكل حرية، لقد استعادت عائلتي فرحة العيد، وأطفالنا يلعبون في الشوارع دون خوف".