على خطى داعش.. مليشيا الحوثي تختطف ثلاث فتيات بتهمة الغناء

الحوثي تحت المجهر - Tuesday 09 July 2024 الساعة 09:58 am
عمران، نيوزيمن:

وسعت مليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، في مناطق سيطرتها حملة الاختطافات بحق الفنانين والعازفين وأصحاب صالات الأفراح.

وذكرت مصادر محلية، أن مليشيا الحوثي في محافظة عمران، شمال صنعاء، أقدمت على اختطاف ثلاث فتيات يعملن في الغناء، بحجة أن "الغناء ممنوع" في المحافظة، وهو نهج المليشيا التي تسير على خطى داعش في تجريم الأغاني والفن وكل مظاهر الفرح.

وقالت المصادر، إن "ثلاث فنانات خرجن مع والدتهن من صنعاء، للغناء في عمران، وعند خروجهن من القاعة اعترضهن طقم حوثي عند البوابة"، مشيرة إلى أن أفراد الطقم الحوثي أوقفوهن في المكان ولم يسمحوا لهن بالمغادرة صوب وجهتهن حتى حررن تعهداً بعدم الغناء مجددا في (عمران) وجرى اقتيادهن إلى سجونها القسرية.

وجريمة الاختطاف هذه، سبقتها في وقت سابق حملة اختطاف مماثلة، حيث أقدمت المليشيا في ذات المحافظة على اختطاف حوالى 15 بين مغنين وعازفين ومهندسي صوت ومالكي صالات، من بينهم الفنانان محمد النيساني وبلال العامري والمنشد نجيب الشامي، بأوامر من القيادي الحوثي "عبدالعزيز أبو خرفشة"، منتحل صفة مدير أمن محافظة عمران.

وتأتي جريمة اختطاف الفنانين من منازلهم ومن نقاط التفتيش وبعضهم بعد عودتهم من حفلات الزفاف، بدعوى رفضهم تنفيذ قرار أصدرته المليشيا يقضي بمنع الأغاني في المناسبات والأعراس داخل مدينة عمران.

وتشترط المليشيا الحوثية ليس في عمران فقط، بل في العديد من مناطق سيطرتها استخدام "الزوامل" الطائفية والمذهبية والعنصرية في إحياء الاحتفالات سواء كانت أعراسا أو مناسبات خاصة.

وكانت مليشيا الحوثي أصدرت قراراً في يونيو 2021 يقضي بمنع الفنانين والفنانات من حضور المناسبات والأعراس التي تقام في صنعاء ومناطق سيطرتها، والاقتصار على ممارسة زواملها الإرهابية التي تحمل مضمونا عنصريا، في سلوك وصفه مراقبون يتماهى مع سلوكيات طالبان والقاعدة وداعش وغيرها من الجماعات الإرهابية.

وطالت قرارات التشدد الحوثية مختلف أشكال الإبداع الفني، وسمحت فقط بالأعمال والأنشطة التي تندرج في حملات التعبئة المتطرفة التي تساهم في الترويج للفكر الكهنوتي السلالي، الذي يتعارض تماماً مع القيم الإنسانية.