أزمة الوقود وانهيار الريال تقضي على بصيص الأمل لدى اليمنيين

المخا تهامة - Sunday 23 September 2018 الساعة 05:50 pm
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

قضت أزمة انهيار الريال، ومعها أزمة الوقود، على بصيص الأمل لدى اليمنيين، خاصة في المناطق التي ما زالت تحت سيطرة الانقلابيين، حيث فاقمت تلك الأزمة الأوضاع المتدهورة أصلاً.

وفي مشهد بات يتكرّر يومياً، يقضي مئات المواطنين في صنعاء ساعات أمام محطات الوقود، مشكلين صفوفاً طويلة من السيارات والشاحنات والدراجات النارية، بينما يسير آخرون في الشوارع وهم يبحثون عن وسيلة للحصول على الغاز المنزلي.

وأكدت مصادر "نيوزيمن"، أن المليشيا تفتعل الأزمة وتستلغها في جني المزيد من الأموال لتمويل عملياتها الحربية.

وأشارت إلى أن أزمة الوقود، والتي تدخل أسبوعها الثاني في صنعاء، تسببت في أوضاع معيشية صعبة مع ما رافقها من زيادات قياسية في الأسعار.

يقول عبدالرحمن شمسان ل"نيوزيمن"، إن سعر الدبة البترول اليوم في السوق السوداء بصنعاء وصلت إلى 18 ألف ريال.
وارتفعت أسعار المواصلات بنسبة 100 % وأضحت الشوارع شبه خالية من السيارات.

ويقول السائق محمد المهدي ل"نيوزيمن" إنه انتظر يومين في محطة لتعبئة المشتقات النفطية على أمل تعبئة خزّان سيارته بالوقود والعودة إلى عمله في شوارع العاصمة اليمنية، لكن ما إن اقترب من المحطّة حتى أغلقت أبوابها بداعي نفاد الوقود.

وقالت المصادر، إن المليشيا تواصل احتجاز ناقلات الوقود في محافظتي البيضاء وذمار سعياً منها لمضاعفة الأزمة، وطلبت من ملاك الناقلات دفع مبالغ ضخمة تصل إلى أربعة ملايين ريال.

يأتي هذا فيما وصل سعر دبة البنزين سعة عشرين لتراً في السوق السوداء إلى ثمانية عشر ألف ريال، فيما ارتفعت أسعار المواصلات إلى مائة في المائة.

على صعيد متصل أكدت مصادر تجارية، أن المليشيا أصدرت أوامر للنقاط الجمركية التابعة لها في مداخل العاصمة بعدم السماح بدخول أي شاحنات تحمل بضائع، إلا بعد أن تدفع الرسوم الجديدة المفروضة عليها.

وقال مراقبون، إن من شأن فرض الرسوم الإضافية على البضائع رفع أسعار المواد الاستهلاكية من قبل التجار لتعويض خسارتهم جراء هذه الرسوم.