50 فعالية استجدائية فاشلة لمليشيا الكهنوت في صنعاء

متفرقات - Thursday 08 November 2018 الساعة 07:13 pm
صنعاء، نيوزيمن:

كثّفت مليشيا الحوثي الكهنوتية في صنعاء والمحافظات الواقعة تحت سيطرتها فعالياتها الاستجدائية للمواطنين في المجالس العامة والمدارس والمساجد، في إطار حملات ميدانية مخططة تنفذها عناصر للجماعة في مكاتب الاوقاف والارشاد والتربية بالمديريات، وتهدف إلى إقناع المواطنين وتوسلهم بالزج بابنائهم وأقربائهم إلى جبهات القتال لمناصرة وإسناد صفوف المليشيا في ظل توالي انكساراتها في محافظة الحديدة تحديدا.

وحسب تقرير رسمي لمكتب أوقاف صنعاء -حصل نيوزيمن على نسخة منه- فقد نفذ خطباء ومرشدون وناشطون للجماعة عدد (53) نشاطا مسجديا خلال يوم الأربعاء 7 نوفمبر 2018م، وتوزعت فعاليات مليشيا الحوثي الاستجدائية للمواطنين على (29) محاضرة مسجدية جرى تنفيذها بين صلاتي المغرب والعشاء في عدد من مساجد أمانة العاصمة، وعدد (7) خواطر مسجدية بعد صلاتي الظهر والعصر، وتمكنت مليشيا الحوثي من استهداف (12) مجلس مقيل في عدد من أحياء العاصمة صنعاء لذات الغرض، ونظمت المليشيا (3) ندوات وعدد (2) أنشطة أخرى.

عزوف مجتمعي للانشغال بالهم المعيشي اليومي

محاضرات خطباء ومرشدي مليشيا الحوثي التوسلية، تحاول الاستقواء بالدين، ومخادعة المواطنين، معتبرة الاستجابة لنداءاتها وما تسميه رفد الجبهات، هو نفير وجهاد في سبيل الله، ينطلق من "أوامر الله سبحانه وتعالى في مثل هذه الظروف".

وتؤكد مصادر محلية وقبلية متعددة فشل حملات المليشيا التعبوية في تحقيق أهدافها في ظل عزوف المجتمعات المحلية عن الحروب والشأن العام، وانشغالهم بالهموم المعيشية اليومية في ظل انقطاع مرتبات موظفي الدولة للعام الثاني على التوالي وتفاقم الأوضاع المعيشية والتدهور الاقتصادي، وتكرار أزمات الغاز والمشتقات النفطية وارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية.

بناء بيوت تجارية حوثية

ويقول الباحث في علم الاجتماع، عبدالقادر سيف، إن فشل مليشيا الحوثي كسلطة أمر واقع في توفير احتياجات سكان المناطق الواقعة تحت سيطرتها، من الخدمات العامة وسبل العيش الضرورية، تسبب في خلق حالة من العزلة بين المجتمع والجماعة المتفردة بسلطة القرار.

ويعتقد سيف في حديث إلى "نيوزيمن"، أن رهان مليشيا الحوثي على تعاطف المجتمعات المحلية والقبائل معها ضد ما تسميه "العدوان والاحتلال" بات رهانا خاسرا وغير ذي جدوى، بعد تفرد المليشيا في إدارة مؤسسات الدولة واحتكار إيراداتها وبناء بيوت تجارية للمليشيا على حساب قوت المواطنين وعلاج أطفالهم. وقال "حتى التفرد بقرارات مواجهة "العدوان" يجعل من هذه الحرب حرب الحوثيين فقط باعتبارها المستثمر الوحيد في تداعياتها ونتائجها".