محاولة اغتيال أركان حرب الشرطة العسكرية بمأرب تفتح ملف تعذيب وقتل أحد منتسبيها

السياسية - Thursday 15 November 2018 الساعة 05:37 pm
مأرب، نيوزيمن، خاص:

محاولة اغتيال قائد كبير في الشرطة العسكرية، والاتهامات موجهة للشرطة العسكرية نفسها، على خلفية مطالبة الأول بتقديم الجناة في جريمة سجن وتعذيب أحد منتسبيها في وقت سابق.

‏أصيب أركان حرب الشرطة العسكرية فرع مأرب العقيد صالح الفقير المرادي، و3 من مرافقيه، جراء تعرضه لمحاولة اغتيال بإطلاق نار نفذها طقم يتبع فرع الشرطة العسكرية أثناء خروجه في مهمة بمدينة مارب، وسط اتهامات لقيادات في الجيش الوطني بالضلوع في الجريمة.

‏وقال مصدر محلي لنيوزيمن، إن العقيد المرادي أصيب مع ضابط ومرافقين، الثلاثاء، في محاولة اغتيال مخطط لها بإطلاق نيران رشاش من عيار ١٤ من أحد أطقم الشرطة العسكرية بهدف اغتياله أثناء خروجه على متن طقمه الخاص في مهمة عسكرية.

‏وأضاف أن أركان حرب الشرطة العسكرية بمأرب أصيب بجراح بالغة، كما أصيب النقيب عرفج الاعذل مع اثنين آخرين من المرافقين واللذين كانا معه على متن الطقم نفسه.

‏وأوضح المصدر أن منفذي العملية رفعوا بلاغاً للشرطة العسكرية عن استشهاد زميلهم "المرادي" لكن لم يعلموا أنه نجا بأعجوبة، فتم القبض عليهم وإحالتهم للتحقيق.

‏وعزا مصدر مقرب من العقيد المرادي استهدافه من قبل أفراد من الشرطة العسكرية –بحسب المصدر- لإصراره على تقديم المتهمين بقتل الرائد هرشل المطوع المرادي الذي تعرض للتعذيب حتى الموت داخل سجن الشرطة العسكرية بمارب الشهر الماضي.

‏وأردف أنه لم يحدث من قبل أن جنودا في وحدات عسكرية اغتالت أو حاولت اغتيال قيادات من نفس الوحدات. ولفت إلى أن هذه الأفعال من أعمال (جماعة) من خالفهم فسيتم تصفيته. متهماً قيادات في الجيش الوطني بالوقوف وراء العملية وسوف يتم الكشف عن حقيقتهم لاحقاً، حسب تعبيره.

‏من جهته اتهم أحد أقارب العقيد "المرادي" الشرطة العسكرية ومدير الاستخبارات العسكرية بالمحافظة، بالوقوف وراء محاولة اغتيال العقيد صالح الفقير المرادي.

‏واستغرب أن اللجنة المكونة للتحقيق في الواقعة يرأسها نائب مدير الاستخبارات العسكرية بمأرب والأعضاء الآخرون من الشرطة العسكرية.. وطلبوا منا اختيار عضو من جانبه.

‏وأردف: اخترنا مدير مكتب رعاية الشهداء بمأرب عبدالكريم الفقير، إلا أن العضو الذي اخترناه تم استبعاده منتصف التحقيق وأكملوا بقية التحقيق في غيابه، معتبراً أن هذه مهزلة ممن وصفهم بــ"مليشيات مأرب".