شهادة أممية حول "مأساوية" الأوضاع تحت سيطرة الانقلابيين في الحديدة

السياسية - Thursday 15 November 2018 الساعة 06:51 pm
الحديدة، نيوزيمن:

بعد يوم من زيارته ووفد أممي لمدينة الحديدة، عبّر المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي بالأمم المتحدة، عن حزن وقلق بالغ إزاء الأوضاع الإنسانية التي تمر بها المدينة الخاضعة لسيطرة الانقلابيين الحوثيين منذ نحو 4 أعوام.

وقال ديفيد بيزلي، في تصريحات يوم الخميس 15 نوفمبر 2018، إن "قلبي ينفطر حزناً لما رأيته في مستشفى الحديدة".

وعمدت المليشيات الانقلابية إلى السيطرة على أكبر مستشفيات المدينة الساحلية واستخدمتها ثكنات عسكرية قبل أن تتمكن القوات المشتركة من استعادة وتطهير مستشفى 22 مايو الذي تعرضت مرافقه للتفخيخ والتفجير بالعبوات الناسفة من قبل لمتمردين.

وتحدث بيرلي عن حالة الأطفال "رأيت أطفالاً صغاراً في الحديدة يعانون من سوء التغذية لدرجة أن أجسادهم تتكون من الجلد والعظم فقط".

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية، يوم الخميس، عن مواطنين في مدينة الحديدة دعواتهم إلى اتفاق يقضي بخروج المليشيات الموالية لإيران وتسليم المدينة وتجنيبها كلفة المواجهة.

وأكد مصدر عسكري لنيوزيمن، يوم الأربعاء، تزامناً مع زيارة الوفد الأممي، أن المليشيات الحوثية أخلت مستشفى الثورة العام، وهو المرفق الحكومي الوحيد والأهم في المدينة، من جميع المرضى والطواقم الطبية والتمريضية وحولته ثكنة عسكرية ومطبخا لمقاتليها.

ولم يحدد المسئول الأممي المستشفى الذي زاره بالمدينة، لكنه قال "الأطفال الذين شاهدتهم يرقدون في مستشفى الحديدة وقد خارت قواهم إلا من التقاط أنفاسهم".

وتعيش الحديدة أوضاعاً إنسانية بالغة الصعوية في ظل إحكام الانقلابيين السيطرة والتحكم بالمدنيين واستخدامهم دروعا بشرية والتحصن بالمنازل والسكان وزراعة الأغام والمتفجرات في مساحات واسعة من الشوارع والأحياء والمرافق العامة.

ودعا المدير التنفيذي للأغذية العالمية "لوضع حد للحرب المروعة".. وترفض المليشيات الدعوات إلى إخلاء المدينة ورفع يدها عن السكان ما يسمح بعودة السلطات العاملة لخدمة المدنيين وتحسين الأوضاع الإنسانية والصحية.

وقال بيرلي "ما يحتاجه اليمن هو السلام وحينها سيكون ممكناً إعادة بناء الاقتصاد".

وعمدت المليشيات، الأربعاء أيضاً، إلى تلغيم وتفخيخ مدخلين رئيسيين لميناء الحديدة ما يهدد استمرارية عمل الميناء الحيوي لتدفق الشحنات التجارية والمساعدات.