الانقلابيون يحتجزون المدنيين والميناء تحت التلغيم.. متحدث التحالف يؤكد: "العمليات العسكرية مستمرة"

الجبهات - Thursday 15 November 2018 الساعة 07:46 pm
الحديدة، نيوزيمن:

بينما واصلت المليشيات الانقلابية الموالية لإيران التمترس في الأحياء السكنية بمدينة الحديدة وإعداد التحصينات ونشر المدفعية والأسلحة المتنوعة، دعت الأمم المتحدة ومسئولون دوليون إلى تجنيب المدينة المزيد من الدمار وتخفيف معاناة المدنيين.

وقال شهود عيان لنيوزيمن، إن المليشيا الحوثية نشرت مسلحيها في حارات مزدحمة، وقامت بعمليات حفر في المداخل وشوارع جديدة وزرعت ألغاماً أرضية ومتفجرات على أطراف الأحياء القريبة من مناطق التماس مع قوات المقاومة المشتركة قرب وسط المدينة وعلى الجهتين الشرقية والغربية.

وأفيد باستمرار تحليق طيران التحالف العربي في سماء المدينة يوم الخميس، بكثافة. وحدثت اشتباكات متقطعة في جهات مختلفة من المدينة. ولم يؤكد التحالف وقف العمليات، مع أنباء حول "هدنة" متفقة.

وفي وقت تشهد المدينة هدوءاً نسبياً حذراً غداة تأييد التحالف جمع الأطراف على طاولة حوار بقيادة الأمم المتحدة في السويد، إلا أن المتحدث باسم التحالف الذي يقود المعارك في مواجهة المتمردين الحوثيين، العقيد الركن تركي المالكي، لم يؤكد وجود وقف لإطلاق النار، قائلاً في تصريح لفرانس برس "العمليات العسكرية مستمرة، كل عملية لها خصائصها ومسارها".

وتأكد خروج مستشفى الثورة الحكومي عن الخدمة تحت سيطرة واستخدام المليشيات لأغراض عسكرية وقتالية. وكشفت مصادر مطلعة لنيوزيمن، تكديس المليشيات أسلحة ومتفجرات وأعداد كبيرة من المسلحين في مرافق المشفى الحكومي الوحيد في المدينة، بالتزامن مع زيارة قام بها وفد أممي يوم الأربعاء.

وقال المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي ديفيد بيزلي، بعد زيارته للمدينة يوم الأربعاء، "علينا أن نحمي هذا الميناء بكل السبل لكي يعمل بأعلى قدرة ممكنة"، ونقلت الوكالة الفرنسية أن المتمردين الموالين لإيران لغموا مدخلين رئيسيين للميناء يوم الأربعاء 14 نوفمبر.

وأوضح ديفيد بيزلي، أن الأطفال يعيشون ظروفا غذائية وصحية سيئة للغاية، وتحذر الأمم المتحدة من أسوأ أزمة إنسانية في اليمن خلال مائة عام.

وأكد التحالف العربي استمرار العمل مع الأمم المتحدة لتشغيل ميناء الحديدة وتدفق المساعدات والأغذية والمؤن الطبية والمشتقات.

وتحتجز المليشيات 5 سفن على الأقل في الميناء و5 أخرى تنتظر الدخول منذ شهر.

وجدد مسئولون حكوميون ومنظمات إنسانية اتهام الأمم المتحدة بالتهاون الشديد والمضر مع الانقلابيين الذين يحتجزون مئات الآلاف من المدنيين تحت تهديد السلاح والحصار واستخدامهم وقودا لحروبهم العبثية.

ويعقد مجلس الأمن جلسة خاصة باليمن، يوم الجمعة، من المتوقع أن تقدم خلالها بريطانيا مسودة مشروع قرار.

وبحسب مصادر دبلوماسية في المقر الدائم بنيويورك، تحدثت مع نيوزيمن، فإن البعثة البريطانية لم تتشارك مسودة المشروع حتى ما قبل يوم على موعد الجلسة مع البعثات الأخرى وأعضاء مجلس الأمن.

وأفاد محافظ الحديدة، الحسن طاهر، بأن الأمم المتحدة تقود مشاورات لتسليم ميناء الحديدة سلمياً.

وأوضح المحافظ طاهر أن الأمم المتحدة أبلغت الحكومة الشرعية استعداد الحوثيين لتسليم الميناء مع رغبتهم البقاء في المدينة، مؤكداً أن الشرعية رفضت ذلك وجددت تمسكها بضرورة الانسحاب الكامل من المحافظة والميناء.