الأمم المتحدة تهين معركة اليمنيين ضد الحوثي

السياسية - Sunday 02 December 2018 الساعة 09:49 pm
المخا، نيوزيمن، كتب/ نبيل الصوفي:

يقول “أندرو غيلمور مساعد الأمين العام لحقوق الإنسان” بشأن الحرب التي يخوضها اليمنيون ومعهم التحالف العربي ضد الحوثي ومسلحيه الموالين لإيران الذين بسطوا سيطرتهم بالسلاح على الدولة اليمنية “كل فقرة تقريباً في الإعلان قد تم تجاهلها بشكل صارخ ووحشي”.

لكنه لا يقصد الحوثي، بل “كل الأطراف”..

هكذا، كل الأطراف، من طرَده الحوثي من منزله ويقاتل ليعود إليه هو مثله مثل الحوثي الذي جاء من خارج الدولة وقتل الدولة، ثم تواجه مع المواطن فقتل هذا، وشرّد ذلك، وفجر بيت الآخر..

يتحدث عن “انهيار القانون” في اليمن، وأدلته هي “الحق في الحياة والأمن والحرية، وحرية التعبير خاصة للصحفيين، وحرية الدين والمعتقد لاسيما لطائفة البهائيين، فضلاً عن الحقوق الاجتماعية والاقتصادية الأساسية، بما في ذلك الحق في الغذاء والتعليم والصحة”..

وهي كلها حقوق انتهكها الحوثي، لكن خبراء الأمم المتحدة بعد هذا التوصيف يتحدثون عن “كل الأطراف”.

ثم عاد الموفد الدولي للحديث عن “الموارد”، وهي القضية التي احتشدت لها الأمم المتحدة، كما تفعل جمعيات العمل الخيري التي يعرفها اليمنيون منذ عشرات السنين، محولة كل مشكلة عامة إلى فرصة للتمويلات الضخمة التي تقدم خدمات جليلة للناس ولكنها لاتساوي إلا عشرين في المائة مما يتم جمعه، ويتم رصد المبالغ في حسابات بنكية تدخل دورات مالية ضخمة، تدور كلها في سجل أممي من الإنفاق يحصل عبره الموظف الأممي على نصف الدورة المالية ويتوزع آلاف المخدومين ما تبقى.

قال لوكوك "إن تدهور الأوضاع في اليمن يعني الاحتياج إلى مزيد من الموارد لجهود الإغاثة العام المقبل"، مبيناً أن اليمن يشهد حالياً تنفيذ أكبر عملية إنسانية في العالم، ولكنها يجب أن تكون أكبر في عام 2019.

وقال بأن خطة الاستجابة الإنسانية لليمن في العام الحالي تلقت 2.3 مليار دولار من الدول والمنظمات المانحة، أي 80% من قيمة التمويل المطلوب.

هو تحدث عن مقابلته “أسراً غير قادرة على شراء الغذاء والمياه النظيفة أو حتى الانتقال إلى العيادة التي قد يحصلون فيها على رعاية طبية مجانية”.

وهي قضايا حقيقية، لكن حلها هو في الضغط على الحوثي ورفض تقديم الشهادات المجانية له، إذ ذلك يجعل خبراء الأمم المتحدة وكأنهم مجرد “مؤسسة خدمات إنسانية بالعلاقات العامة”. كل ما يهمهم هو “حسن العلاقة بالأطراف كلها كي يجمعوا التبرعات وينفقوها على ميزانياتهم”.

هو بنفسه قال إنه التقى “بأسر ما زالت تعيش خارج صنعاء في ظروف رهيبة بعد أن فرت من ديارها قبل أربع سنوات مع تصاعد الصراع". ولم يقل كلمة عن تشريد الحوثي لهذه الأسر.

وحين تحدث عن مقابلته “مخيماً مكتظاً بالنازحين في لحج تقيم فيه مئات الأسر اليائسة المشردة”، قال إنها بسبب “المواجهات المسلحة التي شهدتها مناطق الساحل الغربي في محافظة الحديدة”.

تجرد الأمم المتحدة معركتنا من أى قيمة ومعنى.
فهو مجرد صراع بين أطراف متساوية الجرم.
يقابل “في عدن أطفالاً هَزْلى يعانون بشدة من سوء التغذية لدرجة أنهم كانوا غير قادرين على فتح أعينهم". ولكنه يقول “الإغاثة الإنسانية تساعد الكثيرين من أولئك الأطفال على التعافي”.

ثم هو سعيد “إزاء التزام المعنين في صنعاء والمسؤولين في عدن بفعل كل ما يمكن لتمكين مواصلة عمليات الإغاثة بشكل فعال”.

مجدداً “عرض الأمم المتحدة للقيام بدور في إدارة ميناء الحديدة لضمان إبقائه مفتوحاً، نظراً لأهميته الحيوية، باعتبار معظم واردات اليمن من الغذاء تدخل عبره إلى جانب ميناء الصليف المجاور له”.