بالصور- ضحايا اللعنة الحوثية بتهامة: مئات الأسر تتقاسم العراء ويتقاسمها الحرمان
المخا تهامة - Tuesday 18 December 2018 الساعة 07:22 amتعيش مئات الأسر، أجبرتها مليشيا الحوثي على النزوح من مناطق في جنوب مدينة الحديدة، أشد حالات المجاعة والفقر المدقع وعدم توافر السكن.
ومؤخراً، فقط، نزحت أكثر من 250 أسرة من منطقة الجبلية في مدينة التحيتا إلى قرى شرق الحيمة، ويسكن هؤلاء في العراء لا يملكون مأوى أو غذاءً في ظل البرد الشديد،
لم يلتفت إليهم بعين الرحمة والإنسانية أحد أو جهة ومنظمة محلية أو خارجية، ويفتقرون لأبسط الاحتياجات الضرورية، ويعاني أطفال ونساء وشيوخ من أمراض ومتاعب صحية دونما إمكانية للعلاج.
ورصد مراسل "نيوزيمن" وضعاً معيشياً مأساوياً لتلك الأسر التي تعيش تحت الأشجار وبين الكثبان الرملية، بينما هناك أسر سبقتهم وتعيش هكذا ظروف على مدار أشهر طويلة.
وقامت مليشيا الحوثي بتلغيم أراض زراعية، في مناطق، الجبلية، والمسلب، والروية، والمهدلي، وحتى المتينة في الجنوب الغربي لمدينة التحيتا، إضافة لاستهداف تلك القرى بين الحين والآخر بقذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا موقعةً ضحايا بين الأهالي وخسائر في الممتلكات، إضافة إلى عدم تمكن مزارعي تلك المناطق من زراعة أراضيهم، الأمر الذي اضطرهم إلى النزوح نحو الأطراف الجنوبية لمدينة التحيتا.
سعيد راجح مغرسي، يقطن منطقة الجبلية، يعول أسرة مكونة من 5 أشخاص، تحدث عن مأساة نزوحه وتركه أرضه المقدرة ب8 معاود (تعادل مساحتها 2400 متر مربع) بسبب تلغيم مليشيا الحوثي مساحات شاسعة منها.
وأضاف مغرسي، إن مواسم زراعية فاتته، بسبب عدم تمكنه من الوصول لأرضه وفلاحتها، إضافةً إلى أن عدم مقدرته رعي أغنامه، الأمر الذي اضطره إلى النزوح.
ويقطن راجح حالياً مع أسرته تحت شجرة، هم وغيرهم مئات الأسر المنتشرة في تلك المناطق لم تصلهم أي منظمة ولم يحصلوا على معونات إيوائية أو مساعدات غذائية منذ نزوحهم.
فاطمة صالح مهدلي، فقدت زوجها في انفجار لغم زرعته مليشيا الحوثي، في وادي زبيد الذي يمر جنوب شرق قرية المهدلي، موطنهم الأول قبل رحلة النزوح لأطراف التحيتا.
تتحدث فاطمة بأسى وحرقة، أنها ظلت تجاهد على البقاء في قرية المهدلي، على الرغم من مقتل زوجها، إلا أن قذائف مليشيا الحوثي أجبرتها وأسرتها على النزوح من قرية المهدلي صوب جنوب مدينة التحيتا، ساقت أغنامها ومضت مع أبنائها لتقطن تحت جرف رملي. تقول إن البرد والجوع أنهكا أجسادهم.
مئات الأسر تفتك بها وبأطفالها المعاناة بصور شتى، يقاسون الحرمان والبرد والعراء والريح والمرض والجوع. لم تلتفت إليهم أية جهة سواءً كانت حكومية أو منظمة إنسانية أو جمعية خيرية منذ فترة نزوحهم.