بروس رايدل لـ"نيوزيمن": إيران تعمل مع الحوثيين لحرب طويلة في اليمن

السياسية - Friday 11 January 2019 الساعة 03:23 pm
عدن، نيوزيمن، خاص:

أكد مسؤول أمريكي أن مليشيا الحوثي تتلقى النصائح والمشورات من النظام الإيراني فيما يخص الحرب التي فرضتها في اليمن، مؤكداً أن الإيرانيين لديهم مصلحة في إبقاء الحرب إلى ما لا نهاية.

وقال بروس رايدل، وهو مستشار لأربعة رؤساء أمريكيين سابقين، لـ"نيوزيمن"، إن "الحوثيين، بالتأكيد، يحصلون على نصائح ومشورات من الإيرانيين الذين لديهم مصلحة في إبقاء الحرب إلى ما لا نهاية".

وقال ريدل، إن الأمم المتحدة تستغرق وقتاً طويلاً للغاية للتمكن من فرض وجود قوي لها على الأرض في الحديدة. وأكد أن هذا التأخير يقوض بالفعل الالتزامات التي تم التوصل إليها في السويد.

وأكمل: أنه وبالرغم من موافقة ميليشيا الحوثي، في الظاهر، على بنود اتفاق السويد الذي أبرم برعاية الأمم المتحدة، في 13 ديسمبر الماضي، فإنها عملت في الأيام التي أعقبت الاتفاق على المراوغة في تنفيذ بنوده لتؤكد أخيراً، عبر الهجوم على قاعدة العند، نواياها الحقيقية أو على الأصح النوايا الخبيثة للراعي الإيراني الذي يسعى إلى نشر الفوضى والدمار في المنطقة.

وأضاف أن الأدلة على التسليح الإيراني للحوثيين كثيرة، ومن بينها ما عرضته الولايات المتحدة قبل أشهر من بقايا أسلحة إيرانية زودت طهران المليشيات، لتؤكد بأنها دليل حاسم على أن إيران تنتهك القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة، في إطار مشروعها القائم على ضرب استقرار دول المنطقة عبر أذرعها الطائفية.

وشملت تلك الأدلة بقايا متفحمة، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" أنها من صواريخ باليستية قصيرة المدى إيرانية الصنع أطلقت من اليمن في الرابع من نوفمبر 2017 على مطار الملك خالد الدولي خارج العاصمة السعودية الرياض، إضافة إلى طائرة بدون طيار وذخيرة مضادة للدبابات.

ويومها، عبرت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، عن ثقتها في أن طهران تتحمل مسؤولية نقل تلك الأسلحة للحوثيين في اليمن. وقالت، في مؤتمر صحفي في قاعدة عسكرية على مشارف واشنطن، "هذه (الأسلحة) إيرانية الصنع.. وأرسلتها إيران.. ومنحتها إيران".

وعرض البنتاغون شرحاً مفصلاً بكل الأسباب التي دفعته للاعتقاد بقدوم الأسلحة من إيران، منوهاً إلى ما قال إنها علامات تجارية إيرانية على أجزاء أسلحة والطبيعة المميزة لتصميم الأسلحة الإيرانية. وشمل ذلك تصميمات صواريخ "قيام" الباليستية قصيرة المدى.

وقال البنتاغون إنه حصل على أجزاء لصاروخين من هذا الطراز أطلق أحدهما يوم الرابع من نوفمبر على المطار وأطلق الآخر يوم 22 يوليو، مستشهداً بوجود علامات تجارية قال إنها مطابقة لعلامات شركات دفاع إيرانية على أجزاء تستخدم في توجيه محركات الصواريخ وعلى لوحة دوائر كهربائية تستخدم في نظام توجيهها.

كما عرض البنتاغون، أسلحة أخرى لها تصميمات يقول إن صناعة الدفاع الإيرانية تنفرد بها، مشيراً إلى مكون رئيسي في صاروخ طوفان المضاد للدبابات وطائرات صغيرة بدون طيار، عثر عليها السعوديون في اليمن.