مليشيا الحوثي تضغط على قيادات ريمة والمحويت لتحشيد مقاتلين وإرسالهم إلى الحديدة

الجبهات - Wednesday 16 January 2019 الساعة 07:38 pm
ريمة/المحويت، نيوزيمن، خاص:

ذكرت مصادر في محافظتي ريمة والمحويت، أن جماعة الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، وجهت تعميمات إلى مدراء المديريات وأعضاء المجالس المحلية والشخصيات الاجتماعية تدعوهم لعقد اجتماعات على مستوى المديريات والقيام بعملية تحشيد للمقاتلين وإرسالهم إلى جبهة الحديدة.

ووفقاً للمصادر التي تحدثت إلى نيوزيمن، فإن المليشيا أرسلت تعميمات من وزارة الإدارة المحلية ومن المجلس السياسي لقيادات السلطة المحلية بشأن ضرورة تنظيم اجتماعات ووقفات احتجاجية يتم فيها تحشيد المقاتلين وإرسالهم الى جبهة الحديدة.

وأضافت إن قيادات حوثية من بينهم أبو علي الحاكم وعبدالخالق الحوثي ومحمد علي الحوثي، التقوا بعدد من قيادات السلطات المحلية وأعضاء البرلمان وأعضاء مجلس الشورى من أبناء المحويت وريمة قبل ثلاثة أيام في العاصمة صنعاء وأبلغوهم بضرورة عملية التحشيد للمقاتلين وإرسالهم إلى جبهة الحديدة في أقرب وقت ممكن.

مشيرة إلى أن أبو علي الحاكم أبلغ الحاضرين أن عملية الجهود التي تتم برعاية أممية وما يقوم به المراقب الأممي الجنرال الهولندي كاميرت باتريك مجرد استراحة محارب وأن المعركة ستعود بقوة ولا يمكن للجيش واللجان الشعبية أن يسلموا ميناء الحديدة.

وتقول المصادر لنيوزيمن: إن ابو علي الحاكم أضاف بالقول إننا كنا نعتقد أن عملية إعادة الانتشار التي نفذناها ستسهم في إقناع العالم بإيقاف معركة الحديدة، ولكن يبدو أن المراقب الهولندي بدأ يبحث عن توجه آخر ويسعى للضغط علينا لتسليم الميناء وهو ما لا يمكن أن نقبله.

وفي مؤشر على فشل المليشيات الحوثية في خداع المراقب الأممي الذي عاد وطالبها بالانسحاب من ميناء الحديدة، هاجم الناطق الرسمي ورئيس وفد الحوثيين المفاوض محمد عبدالسلام، في تغريدة له على تويتر، المراقب الأممي الجنرال كاميرت باتريك قائلا انه خرج عن مسار تنفيذ الاتفاق وبدأ بتنفيذ أجندة أخرى، ويبدو أن المهمة اكبر من قدراته.

المصادر أكدت أن قيادات المليشيات الحوثية مارست ضغوطا قوية على القيادات المحلية والبرلمانية من اجل إقناعها بضرورة التحشيد وتصوير معركة الحديدة على أنها أم المعارك التي لا يمكن للمليشيات التخلي عنها أو تسليمها، مشيرة إلى أن تلك القيادات تلقت تهديدات واضحة من قيادات المليشيات باستهدافها واعتقالها في حال رفضت التعاون وتحشيد المقاتلين وإرسالهم إلى جبهة الحديدة.

واختتمت المصادر بالقول، إن كلام قيادات المليشيات في الاجتماع يعطي تأكيدا واضحا أن المليشيات تمارس عملية استعدادات وتحشيد غير مسبوقة، خلافا لما تبثه وتشيعه في وسائل الإعلام من أنها تبحث عن السلام وتنفيذ الاتفاق.