بنك التضامن في صنعاء: الموظفون يتظاهرون والإدارة تطمئن السوق

السياسية - Tuesday 12 February 2019 الساعة 09:07 am
صنعاء، نيوزيمن:

واصل عدد من موظفي فروع بنك التضامن الإسلامي في العاصمة صنعاء اعتصامهم اليوم الثلاثاء للمطالبة بالإفراج عن اثنين من قيادات البنك معتقلين لدى الحوثيين، وللمطالبة بالتوقف عن ملاحقة بقية القيادات.

ووفق مصادر نيوزيمن يبحث الجهاز الأمني الحوثي عن بشير المقطري نائب المدير المالي، وغسان شمسان  النائب المساعد للعلاقات الخارجية المتواجدين خارج صنعاء؛ لاعتقالهم إلى جوار اثنين آخرين منذ ثلاثة أيام.

وكان البنك أغلق مقره الرئيس وفروعه يوم الأحد بعد احتجاز مدير خزينة البنك في سياق خلاف بين البنك المركزي التابع للحوثيين والبنوك التجارية والاسلامية.

وفي بيان مقتضب أمس قال التضامن: إنه يقدم خدماته كجزء من "مسئوليته المجتمعية والتزاماته تجاه العملاء"، ولم يشير للاعتقال والاحتجاجات التي نفذها موظفو البنك أمس الاثنين، لكنه أكد استمراره في فتح أبوابه أمام الجمهور في كل المحافظات والفروع وأنه سيقدم “خدماته للعملاء بصنعاء بشكل طبيعي واعتيادي”.

وكان مجلس إدارة جمعية البنوك اليمنية، خاطب البنك المركزي بصنعاء، مطلع يناير الجاري، بأن أي تدابير لحل مشاكل القطاع المصرفي خارج إطار القوانين النافذة لن تقدم أي حلول، ولن تساعد على تحقيق أي نوع من الاستقرار في بيئة القطاع المصرفي.

وقال المجلس، في محضر الاجتماع الذي تم الاتفاق عليه وحصل "نيوزيمن" على نسخة منه: "إن إجراءات توقيف بعض القيادات المصرفية، في الأجهزة الأمنية ليس مبرراً؛ حيث أن قيادات البنوك هم موظفون ولا يجوز توقيفهم بهذه الطريقة، وإذا كان هناك ما يستدعي تطبيق عقوبات، فيجب أن يتم ذلك على المؤسسة ذاتها وليس بحق موظفيها، وليس لتلك الإجراءات من مردود سوى تشويه سمعة البنوك وإضعاف ثقة الجمهور بها".

ويتصارع البنك المركزي الموالي للشرعية والبنك الموالي للحوثيين على المهام، فيما تسعى الأمم المتحدة لنقل صلاحية الطرفين اسوة بمشروعها في الحديدة.

ويطالب بنك الحوثيين البنوك التجارية بالأرباح خوفا من خروج البنوك عن سيطرته، وهو ما ترفضه البنوك.. 

وفرضت ميليشيا الحوثي الذراع الإيرانية في اليمن، على البنوك التجارية والإسلامية تسليمها نسبة من الأرباح تصل إلى 30 في المائة وفقاً لتقديرات الميليشيات ذاتها للأرباح، وسحب البنك المركزي جزء من أرباح عدد من البنوك ومنها بنك سبأ الاسلامي.

اقرأ في نيوزيمن: البنوك اليمنية بين قبضة الحوثي الأمنية وعقوبات البنك المركزي