المساعدات الحوثية للأسر الفقيرة في الحديدة برامج استخباراتية قذرة

المخا تهامة - Monday 18 February 2019 الساعة 08:45 am
الحديدة، نيوزيمن، خاص:

استمارات حصر بأفراد الأسرة: العدد، والجنس، والعمر... توزع على الأسر المحتاجة والفقيرة في مدينة الحديدة باسم منظمات خيرية وبرامج توزيع مساعدات غذائية.

وابتكرت المليشيات الحوثية (الذراع الإيرانية في اليمن) أساليب متنوعة للضغط على المواطنين والسكان، وخصوصاً المحتاجين، للدفع بأبنائهم إلى الجبهات للقتال، ومن ذلك الاستغلال البشع للحاجة والظروف المعيشية الخانقة.

وأفادت نيوزيمن مصادر محلية في مديرية الحالي بمدينة الحديدة، أن المليشيات قامت بتوزيع مواد غذائية وفرش وبطانيات على أن يستوفي الآباء والمستفيدون تعبئة استمارة البيانات التفصيلية للأسر بعدد الأفراد وعدد الذكور وأعمارهم وأعمالهم ومستوياتهم الدراسية والعناوين وأرقام الهواتف.

وتشير المصادر إلى "وثيقة حصر أمنية استخباراتية" وليست قسيمة مساعدات إنسانية.

ولجأت المليشيات إلى استخدام هذه الحيلة أمام تهرب ونفور الشباب ورفض الأسر الدفع بأبنائها إلى التجنيد وبرامج التدريبات لإعداد المقاتلين إلى الجبهات.

واستنكرت أوساط حقوقية ومدنية الاستغلال اللا إنساني من قبل المليشيات للمساعدات الإغاثية، وامتهان حاجة الفقراء والمعوزين، ومقايضة وجبات طعام أو بطانية وفرش صغير بأرواح ورؤوس الأبناء في محرقة الموت الحوثية المفتوحة.

وتنفذ المليشيات الحوثية حملة جديدة وموسعة لحصر المساكن، وجمع بيانات السكان في أحياء مدينة الحديدة.

وفي سياق واحد، عززت المليشيات إجراءات المتابعة، والرصد، والمراقبة، بالتركيز على الاتصالات ونقاط الانترنت، وخطوط توصيل خدمة النت الأرضي إلى المساكن الشخصية والمنازل.