النساء في مواجهة الحوثي.. إشراق تنتقد وسعاد تدافع ووفاء تتضامن وبشرى: عصابات الإرهاب

السياسية - Monday 18 February 2019 الساعة 06:00 pm
عدن، نيوزيمن، خاص:

قالت نساء من المجتمع المدني، إن بنات جنسهن هن الصوت الوحيد الذي ما زال قائماً في مناطق سيطرة الحوثيين، الذراع الإيرانية في اليمن، وخاصة في صنعاء التي تشهد وقفات احتجاجية، بينما غاب عن المشهد الرجل الذي فضّل الصمت حفاظاً على روحه.

إشراق المقطري، عضو اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، استغربت "الصمت الغريب" من الناشطات، ومعهن المنظمات المحلية والدولية ومكاتب الأمم المتحدة، حول انتهاكات الحوثيين".

وفي استطلاع نيوزيمن، لآرائهن لم ترد كل من نبيلة الزبير ونبيلة الحكيمي .

سعاد خالد، من منظمة شقائق لمناهضة العنف ضد المرأة، قالت إنها لا توافق الادعاء بأن الناشطات صامتات عن التصعيد الحوثي تجاههن، وبرأيها أن "أغلب الحراك المناهض للممارسات الحوثية في أمانة العاصمة الآن هو حراك نسوي بامتياز تقوده ناشطات من مختلف التيارات السياسية، رغم حجم المخاطر الكبيرة المترتبة على إصرارهن على مناهضة الممارسات الحوثية".

وأكدت الناشطة، أن صنعاء لم تعد تشهد غير تلك الفعاليات، ومنها الوقفات الاحتجاجية التي تنظمها النساء، غير أنها اعترفت بأن صوت المرأة ليس بمستوى حجم الانتهاكات التي تتعرض لها النساء، ولاسيما في الفترة الاخيرة، بسبب القبضة الحديدية التي يحكم بها الحوثي المناطق الخاضعة لسيطرته.

الزينبيات وأحاديث الإفك والعدوان.. الدعارة تهمة ضد أي معارض للحوثي في صنعاء

لكنها اعترفت بتأثير "الخوف من بطش الحوثي والتنكيل" الحوثي، وقالت إن ممارسات الحوثي أرهبت المجتمع و"دفعت الكثير منهن إلى ممارسة نشاطهن الحقوقي خفية وبشكل جماعي". قائلة إن ممارسات الحوثي "سابقة لم تحدث من قبل في تاريخ اليمن قديماً وحديثاً".

وفاء محمد، قالت إن النساء في مناطق سيطرة الحوثيين "اخترن الصمت حفاظاً على حياتهن وحياة أسرهن"، وأكدت أنه "من الطبيعي أن تخاف المرأة، وخاصة الناشطات، على حياتهن وعائلاتهن، حيث لا تستطيع يد حمايتها" من قمع الحوثيين.

الناشطة الحقوقية بتعز بشرى الصراري قالت، "كانت المرأة تعد في مجتمعنا خطاً أحمرَ من العيب اجتيازه، إلا أن هذه العصابات انتهكت هذا الخط".

وأضافت: "هذه المليشيات أصبحت لا تفرق بين رجل وامرأة". وأوضحت أن: "التضامن بإبداء الرأي لا يمكنه أن يرفع الظلم عند جماعة لا تقبل أبداً بأي مقاييس حوار". فـ"السكوت هنا لا يعني الرضا".