المحافظ والإصلاح ومخلاف شرعب.. توجيهات وجرائم وهروب من المسؤولية

السياسية - Saturday 23 March 2019 الساعة 02:45 pm
تعز، نيوزيمن، خاص:

بعد أكثر من عشر ساعات على توجيه نبيل شمسان محافظ تعز رئيس اللجنة الأمنية، لقائد المحور اللواء سمير الحاج، ومدير عام الشرطة العميد منصور الأكحلي، بتحريك حملة أمنية في المناطق الشرقية والشمالية، ووقف الحملة في المدينة القديمة، بعد امتثال كتائب أبي العباس لمطالب المحافظ، ظهرت الحملة الأمنية كقوة متمردة تنفذ أجندة خاصة بها.

لم يتم تنفيذ تلك التوجيهات، وظهر مدير أمن تعز بعد توجيه المحافظ ليؤكد استمرار الحملة، مدعياً تعرضه لمحاولة اغتيال في الباب الكبير، وكذلك العميد صادق سرحان قائد اللواء 22 ميكا، توعد بسحق مقر كتائب أبي العباس إذا لم يتم تسليم أفراد الكتائب أنفسهم والسلاح الذي معهم.

وقال مصدر في عمليات محور تعز وآخر في أمن المحافظة لنيوزيمن، إن التوجيهات صدرت لكن لم يتم تحريك حملة أمنية، مبرراً ذلك لعدم إمكانية تحريك حملة أخرى مع استمرار الحملة الأمنية السارية في الجزء الجنوبي للمدينة، أي المدينة القديمة.

وتحدث قيادي إصلاحي في عمليات المحور لنيوزيمن، أن هناك توجهات لضبط مطلوبين أمنياً في شرق وشمال المدينة، لكن سيتم استدعاؤهم دون أعمال عنف، وقد امتثلوا سابقاً، وسلموا أنفسهم للجهات المعنية، في إشارة منه لغزوان المخلافي، أحد المقربين من قائد اللواء 22 ميكا صادق سرحان.

ويحاول حزب الإصلاح التخلص من وزر الكلفة الإنسانية المرعبة التي أفرزتها حملته الانتقامية على رفاق السلاح في كتائب أبي العباس، بتحميل أبناء المخلاف في الجيش وإلقاء المسؤولية على المخالفة في اللواء 22 واللواء 170 دفاع جوي.

وكان المحافظ قد وجه، منتصف ليلة الخميس، بتعليق الحملة الأمنية في المدينة القديمة جنوب تعز بعد تسليم القيادي المؤتمري يوسف الحياني نفسه إلى قائد اللواء الخامس حرس رئاسي العميد عدنان رزيق، بعد أن تم اختطاف والده لإجباره على تسليم نفسه.

ووفقاً لمصادر نيوزيمن، فإن خلافات نشبت بين المحافظ شمسان ومدير الأمن العميد منصور الاكحلي، الذي أصر على استمرار الحملة، في حين تحدثت المصادر عن توجه لإقالة العميد الاكحلي من منصبه على ذمة الكثير من القضايا، فيما يصر الإصلاح على استمراره.

وشنت مليشيات الإصلاح، تحت غطاء الحملة الأمنية، هجمات وقصفاً عنيفاً بالأسلحة المتوسطة والثقيلة جنوب تعز، وقاموا بإحراق مقر حزب المؤتمر ومنزل يوسف الحياني وقصف مقر كتائب أبي العباس.

كما داهمت مليشيات حزب الإصلاح منازل المواطنين، ونفذت حملة اعتقالات وإعدامات ميدانية في أحياء صينة والنسيرية والخط الدائري ومداخل المدينة القديمة جنوب مدينة تعز.

يشار إلى أن أغلب المطلوبين أمنياً، على خلفية قضايا قتل ونهب واغتيالات، يتواجدون في مناطق شمال تعز (التحرير، عصيفرة، الروضة، المسبح، الضبوعة، وادي القاضي، الكوثر، الثورة، وكلابة)، وهي مناطق خاضعة لسيطرة مليشيات الإصلاح.