استياء إخواني بسبب ترحيل سلطات ماليزيا لجماعة إخوانية متهمة بالعلاقة مع تنظيمات إرهابية

السياسية - Sunday 24 March 2019 الساعة 04:51 pm
كوالالمبور، نيوزيمن:

أثار قبض وترحيل السلطات الماليزية لمجموعة من المصريين تنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في مصر موجة سخط هائلة في الأجهزه الإعلامية للتنظيم العالمي للإخوان المسلمين.

وتتهم السطات الماليزية خمسة مصريين، وهم قياديون في تنظيم إخوان مصر بينهم: عبدالرحمن الرحمن عبد العزيز أحمد مصطفى، وعبد الله محمد هشام مصطفى، ومحمد عبد العزيز فتحي عيد، وعزمي السيد محمد إبراهيم، وشخص سادس تونسي الجنسية، بدخول البلاد بطرق غير قانونية عن طريق وثائق مزورة إلى جانب العمل والانتماء لجماعات إرهابية بينها جماعة "أنصار الشريعة" المدرجة ضمن قائمة الأمم المتحدة للإرهاب..

ورحَّلت السلطات الماليزية، مؤخراً، المتهمين إلى مصر وفقاً للقانون الماليزي الذي يوجب ترحيل من يدخل ماليزيا بطرق غير قانونية إلى بلده الذي قدم منه.

وكانت أسر المقبوض عليهم استغاثت بقيادات الإخوان في تركيا وقطر وماليزيا لوقف ترحيلهم إلى مصر خشية تعرضهم للسجن والمحاكمة من قبل النظام المصري الذي يعتبر تنظيم الإخوان المسلمين جماعة إرهابية.

وهو الأمر الذي أثار حفيضة القيادي الإخواني الماليزي أنور إبراهيم، رئيس حزب العدالة الشعبية -الحزب الأكبر في تكتل أمل الحاكم حاليا والحاصل على الأغلبية في البرلمان الماليزي- ووجه إبراهيم انتقادات مباشرة لقائد الشرطة الماليزية محمد فوزي متهما السلطات الماليزية ب"ترحيل المتهمين دون الرجوع إلى الوزراء المعنيين أو لرئيس الوزراء مهاتير محمد".

وقال أنور إن "جماعات حقوق الإنسان، تخشى أن يتعرَّض الرجال الذين رُحلوا إلى مصر للتعذيب، لأنَّ البلاد تعتبر جماعة الإخوان المسلمين تنظيماً إرهابياً"..

من جانبه أكد القائد العام للشرطة الماليزية محمد فوزي "أنَّ الأمن الماليزي كان في خطر، وأنَّ الشرطة لم تفعل شيئاً سوى أنَّها نفَّذت تعليمات نائب المدعي العام".

ونقلت صحيفة Malay Mail الماليزية، عن فوزي، قوله: «تلقَّينا أوامرَ من النيابة العامة لترحيلهم، لذا اضطررنا على الفور إلى المضي قدماً في الإجراءات، لأنَّ هذا يمثل تهديداً خطيراً للبلاد».

وأردف: «بعضهم دخل (البلاد) باستخدام جواز سفر مزيف، لذا لا تقولوا لي إنَّنا يجب أن نتسامح مع مثل هذه الجريمة الواضحة، مع تعريض أمن البلاد للخطر؟».

وأضاف: «لا نريد أن يجعل هؤلاء المقاتلون الأجانب بلدنا ملاذاً آمناً لشنِّ هجمات، لدينا معلومات عن ذلك، لذا اتَّخذنا إجراءً صارماً».

ويشار إنَّ اثنين منهم، أحدهما تونسي والآخر مصري، عضوان في جماعة أنصار الشريعة في تونس، وهي منظمة مقرها في شمال إفريقيا، ومُدرجة في قائمة التنظيمات الإرهابية من جانب الأمم المتحدة.

وقال هارون إنَّ المصريين الخمسة اعترفوا بأنَّهم من أنصار جماعة الإخوان المسلمين، وهي الجماعة المحظورة في مصر والبحرين والسعودية والإمارات العربية المتحدة.

ونال خبر القبض على القياديين في تنظيم الإخوان المسلمين المصري وترحيلهما إلى مصر من قبل السلطات الماليزية اهتماما واسعا وتناولات مكثفة من قبل أجهزة الإعلام الإخواني في قطر وتركيا تصدر ذلك تلفزيون الجزيرة الواجهة الإعلامية الأكبر للتنظيم العالمي للإخوان.