الحشد الشعبي: الشرطة في خدمة الجماعة (صور)

متفرقات - Tuesday 26 March 2019 الساعة 08:03 am
تعز، نيوزيمن، مهدي العمراني:

ليست الكرّة الأولى التي تستغل فيها جماعة حزب الإصلاح إمكانيات الدولة وأجهزتها لإدارة صراعها السياسي مع الآخرين، وتصفية حساباتها، وتنمية استثماراتها التجارية ولو بالسطو على الممتلكات العامة والخاصة ونهب ما خف وزنه وارتفع ثمنه، تحت ذرائع مصطنعة لكل واقعة ووقت ومنطقة جغرافية.

فمنذ الأسابيع الأولى لمشاركتها في حكومة "الوفاق الوطني" عام 2013م، واعتقادها بتملكها وزارة الداخلية التي جاءت يومها من حصتها، كانت الدوريات الأمنية تنقل الطعام ومستلزمات المقيل والزفة في مهمة احتفائية (عائلية) بعرس نجلي القيادي في حزب الإصلاح، حميد الأحمر، بقاعة أبو اللو غرب العاصمة صنعاء.

إن ما تشهده مدينة تعز من أعمال عنف ونهب ممتلكات واقتحام وإحراق منازل ومؤسسات رسمية وحزبية وأهلية، في حرب شعواء تشنها قوات الجماعة الإصلاحية (الحشد الشعبي)، منذ أيام، تحت ذريعة الحملات الأمنية لملاحقة المطلوبين، ليست انحرافاً بمهام "الحملة الأمنية عن مسارها، والذهاب بها إلى غايات حزبية خاصة"، كما اعتبرها بيان الحزب الاشتراكي، وإنما هي في حقيقة الأمر تطويع دائم لأجهزة الدولة وأدواتها وأسلحتها الخفيفة والثقيلة لخدمة الجماعة، متى ما تمكنت من ذلك.

فكرة التمكين ووهم الخلافة المزعومة المعشعشة في أفكار وثقافة وسلوكيات ونظريات وأهداف الجماعة (تنظيم الإخوان المسلمين) ليس في اليمن فقط، تجعل من مفهوم الدولة لديها قاصراً على اعتبار أنها، أي الدولة، غاية لتحقيق (التمكين المقدّس)، على أن يبقى مفهوم الدولة بعد ذلك بمثابة (تقية) سياسية تتدثر بها الجماعة عند الحاجة فقط.

ويذكر أن دستور الجمهورية اليمنية يحظر تسخير القوات المسلحة والأمن والشرطة وأية قوات أخرى لصالح حزب أو فرد أو جماعة، كما تشدد المادة (40) من الدستور على وجوب صيانة القوات المسلحة والأمن من كل صور التفرقة الحزبية والطائفية والمناطقية والقبلية (الحشد الشعبي- مصطلح طائفي مستورد من العراق).

في الصور التالية مشاهد استغلال جماعة (الحشد الشعبي) لأجهزة الدولة وأسلحتها لخدمة الجماعة منذ العام 2013 صنعاء - 2019 تعز: