منطقة "الخُساف" بكريتر... الحياة رغم المصاعب!

متفرقات - Friday 19 April 2019 الساعة 08:40 am
عدن، نيوزيمن، محمد علي جسار:

"الماء ما طلعش عندنا.. شهر ونحنا، عشان نعيش، نعبي من الشارع".. بهذه الكلمات وصفت السيدة حواء محمد عبادي، الظروف القاسية التي تواجهها في منطقة الخُساف بكريتر عدن، والتي تُعد من أكبر وأقدم مناطق كريتر المأهولة بالسكان.

تنقسم منطقة الخُساف إلى عديد أحياء شعبية، وقد حكى لنا الشاب سالم ياسر عن إحدى المنظمات والتي قامت بإنشاء مضخة للمياه في منطقة جبل الزريبة والدعم.. لذلك الحياة أسهل وأجمل في هذه المناطق في حي الخُساف..

وأضاف سالم لنيوزيمن: "أجمل شيء في منطقة الخُساف هو التعايش الجميل بين سكانها، فلا يوجد فرق بالأعراق.. وتتسم المنطقة بالحياة الشعبية والقلوب المتحابة". وعما إذا كان هناك انتشار للأوبئة، قال إنه "وبرغم حملات التطعيم يزداد عدد المصابين بمرض الكوليرا في المنطقة".

من جانبها قالت السيدة عيشة ناصر حسن: "الوضع صعب جداً ومش تمام، المواد الغذائية غالية، الكداديف (القمامة) كثير، البلاليع كثير، والمي ما يجيش عندنا، وما نقولش غير على الله بس".

ونحن نمشي في شوارع المنطقة رأينا شكل الحياة الشعبية والتي تُعرف بها الخُساف، فهناك بعض من الرجال والنساء يجلسون خارج بيوتهم ليتبادلوا الأحاديث والحكايات عن أوضاعهم، وهناك الأطفال يلعبون غير آبهين بهموم الحياة.. ورجال أيضاً يجلسون في المقاهي يتحدثون في شؤون الحياة..

جلسنا في إحدى المقاهي وتبادلنا الحديث مع بعض مرتادي المقهى، وقد قال لنا الأستاذ مارش محمد غالب، وتغلب على وجهه ملامح الأمل: "إن غداً أفضل بالتأكيد وإن الحياة طيبة ما دام الناس مبتسمين، صحيح هناك غلاء أسعار في المواد الغذائية، وأن الماء صعب وصوله لمن هم ساكنين في الجبل، لكن نقول الحمد لله".

منطقة الخساف في كريتر تُعد من أكثر المناطق شعبية في المدينة، فالحياة فيها بسيطة ولا تحتمل الكثير من التعقيدات، وقد صادفنا أحد البيوت والتي يغطي جدارها الورد، وكأن الورد رسالة من السماء تقول: الغد سيكون أجمل كما قال الأستاذ مارش في بداية حديثه لنا.