المخلافي يحذّر من الترويج لسلام زائف مع الحوثيين.. ويؤكد: الحوثية لا تفهم إلا لغة الحرب

السياسية - Saturday 20 April 2019 الساعة 12:14 am
عدن، نيوزيمن:

حذر مستشار الرئيس هادي وزير الخارجية الأسبق عبد الملك المخلافي، من مخاطر الترويج لسلام زائف، مؤكداً أن السلام قد يكون وهماً وله نفس نتائج وهم الحرب إذا لم تكن الأغلبية الحريصة على السلام مدركة لمخاطر الترويج لسلام زائف.

وقال المخلافي، إن الشعوب ترفض الحروب وتعاني من آثارها المدمرة في كل المجالات وتنشد السلام والحياة، ولكنها لا تستسلم لمن يعتقد أنه بالقوة يمكن أن يسيطر عليها ويفرض عليها الاستسلام، وهذا هو قانون الحياة الذي لم يفهمه كل من اعتقد أنه بالقوة والدمار والرعب والخوف سيفرض إرادته على أي شعب.

وقال المخلافي، إن الحروب تحركها أوهام طرف إقصائي يظن مقدرته على إقصاء الآخرين والانتصار عليهم، وتراق دماء كثيرة قبل أن ينكشف الوهم في النهاية.

وأكد المخلافي، في سلسلة تغريدات على حسابه في تويتر، أنه لا يوجد عاقل يريد الحرب، ولكن المأساة أن من يقرر الحرب ويتحكم بمسارها هم المعاتيه، أصحاب مشاريع وأوهام السيطرة والإقصاء ونزعات التحكم بالبشر بدعاوى زائفة دينية أو عنصرية أو أيديولوجية، وهم من يحرم الناس الحياة والسلام ويتسببون بالدمار وهو ما تعمله جماعة الحوثي في بلادنا.

وقال المخلافي، إن من يعرف جماعة الحوثي يدرك أنها لن تفرط بما تعتقد أنها أوراق بيدها أكانت أرضاً كالحديدة مثلا أم حتى معتقلين، وستبقى محتفظة بكل ذلك إلى اللحظات الأخيرة قبل هزيمتها لتحصل مقابل ذلك على وضع أفضل في التفاوض فلا يجب الركون على تنفيذ أي اتفاقات مجزأة معها، إنه التفكير الإمامي اللعين.

وأكد المخلافي أنه لا يوجد مع الأسف في الطرف الحوثي يد مقابلة تقابل اليد الممدودة للسلام من جانب الشرعية، ولا يوجد عقلاء يستفيدون من دعوة رئيس الجمهورية للسلام في خطاب سيئون، ولهذا ستضيع الفرصة وستستمر الحرب مع جماعة لا تفهم إلا لغة الحرب والدمار، ولا تفهم لغة السلام والأخوة والحفاظ على الوطن.

وجاء موقف المخلافي بعد تصريحات أدلى بها وزير الخارجية خالد اليماني تحدث فيها عن ضرورة استنفاد كل فرص السلام المتوافرة لحل الأزمة اليمنية، لأن الضغط العسكري لم يؤد إلى حل بعد تجربة أربع سنوات من الحرب.

وقال اليماني لوكالة سبوتنيك "أنا كممثل الدبلوماسية لا أتحدث عن الضغط العسكري، ولا أعتقد أن هناك حقيقة أهمية للضغط العسكري، لأننا جربنا الحرب خلال أربع سنوات، والمهم الآن أن نجرب كل فرص السلام".