الحميدي يتألق في أديس أبابا من خلال لوحات فنية معبرة

متفرقات - Saturday 20 April 2019 الساعة 09:19 am
أديس أبابا، نيوزيمن، خاص:

تفعل الحروب ما تفعل، لكن الفنون تظل جسورة، تقاوم البارود نفسه، وتعلن عن حياة جديدة تخرج من بين الركام، وهنا يبرز المبدع اليمني ويتألق، ليثبت للحرب نفسها أنها الوجه البشع، ولا يمكن لها أن تنتصر.

المبدع اليمني فقط كل الذي يحتاجه الإرادة ورسم الهدف، في الشعر، والغناء، والابتكار والتشكيل، والتحقيقات الصحفية التي تنقل المآسي اليومية لمرحلة فرضتها مليشيا الجهل والتخلف.

رضوان الحميدي، أحد هؤلاء المبدعين، يقيم في أديس أبابا منذ فترة ليست بالقصيرة، غادر العاصمة صنعاء بعد أن تم مضايقته واعتقاله من قبل مليشيا الانقلاب الحوثية، ظل في السجن الاحتياطي أكثر من سبعة أشهر لا يدري ما هي تهمته.

اليوم يحضر تظاهرة فنية إثيوبية خالصة، ليكون العربي الوحيد والممثل الأبرز لليمن من خلال لوحات مميزة.

يستمر المعرض، الذي يعد من أكبر الفعاليات الفنية التي تقام بين وقت وآخر، لمدة يومين في فندق هيلتاون بالعاصمة أديس أبابا التي تشهد حركة اقتصادية وبنى تحتية مذهلة، وبحضور عدد كبير من السفراء، وأعضاء السلك الدبلوماسي الأجنبي، وأعضاء الجالية اليمنية.

وبحسب تصريح الفنان الحميدي، فقد ضم المعرض عدداً كبيراً من فناني أثيوبيا ذات المدارس المختلفة، الواقعية، والسريالية، والتجريدية، والتكعيبية، وكانت مشاركة اليمن المشاركة العربية الوحيدة، جاء ذلك بحضور السفير اليمني الذي عبّر عنه سعادته بهذا المشاركة.

حملت اللوحات تفاصيل وجملاً معبرة عن طابع الحياة اليمنية الفريدة، ذات الخصوصية اللافتة، كما عكست تراث وتاريخ اليمن شكلاً ومضموناً، وكانت محل أنظار الزوار واستحسانهم بحسب ما جاء في حديث الحميدي.

رضوان الحميدي أثبت من خلال هذا الحضور تألق الشاب والمبدع اليمني.. كما أكد في سياق حديثه للموقع، بأن الفن رسالة سامية وإنسانية هادفة، كونه يوحد بين جميع شعوب العالم قاطبة، وهو القادر دوماً على تبديد عتمة المكان ونزق الحرب.