مقاتلو إب في كل الجبهات إلا في إب.. «أصيلة الدودحي» جيشنا الوطني!

السياسية - Monday 22 April 2019 الساعة 12:03 pm
المخا، نيوزيمن، كتب/ أمين الوائلي:

لا يستمعون إلى الناس وأصوات المجروحين.. والمذبوحة يقينياتهم تجاه الجمهورية والعزة والكرامة والتحرير وكفاءة الوطنيين والشرعية والجيش الوطني لإنجاز الهدف الذي تنكب أربعة أعوام ولم يغث ملهوفاً في تباب منخلة وريبان وظفار بالعود أو هضاب العبيسة وكشر وحتى جبل حلموس وذي ناعم.

يعود مقاتلون بياضنة من صعدة لتعزيز مقاومة ذي ناعم بعد امتناع دعم جيش مأرب، وعلى قلته احتجز في النقاط ثلاثة أيام حتى سقط حلموس. وسيكون على أبناء كل منطقة أن يعودوا لتأمين قراهم رداً على الخذلان الرسمي للمقاومات والجبهات، ليبقى جيش علي محسن كشوفَ مرتباتٍ بنظر الخُبرة.

لا يجوز أن تقدم إب ومناطقها الوسطى آلاف المقاتلين يسكبون دماءهم في جبال وصحارى ووديان الجبهات طولاً وعرضاً، ثم لا تجد مساعدة أو إسناداً من جيش يستنزف خيرة مقاتليها ويتيحها سائغة، وتقاتل فتاة مثل أصيلة الدودحي وجيش بلادها محايد. وكأن الناس عبيد لأصنام الشرعية وليسوا شركاء وأصحاب حق.

مقاتلو إب في كل الجبهات إلا في إب.. بيت الدودحي في ظفار العود أسرة من الشهداء والأبطال قاتلوا دون بيوتهم وحرماتهم. العم الثاني للشهيدة أصيلة محمد صالح الدودحي لحق بأخيه حسن صالح الدودحي وبنت أخيه أصيلة.. شهيداً. شقيقتها نصيرة الدودحي وبنت عمها أيضاً تحت الرقابة الطبية المشددة. ووالدها ما لانت له قناة وقد فقد ابنتيه وأخويه.. ويدعو إلى عدم ترك اليمن للمليشيات ومنتهكي الحرمات.

لا تعبأ قيادات ومراكز الشرعية والجيش باحتجاجات واستياء وتذمُّر الناس. لا تصدر أي توضيح ولا تعلق أو ترد.. هم في كوكب واليمنيون واليمن في كوكب آخر.

لم يعد مقبولاً التعامل مع محافظات باعتبارها مخزن مقاتلين لحساب الأئمة المجمهرين أو الإماميين المتجمهرين، شركاء استنزاف البلاد سلطة وتسلطاً. كل بلاد أحق برجالها قواماً لأمنها ودفاعاً عن أهلها.

هي دعوة لتفكيك منظومة الأكاذيب المسماة جيشاً وطنياً، وما هو إلا حزبي فئوي.

في الحرب وفي مواجهة الغزاة المعتدين الذين اجتاحوا القرى حتى ظفار وقفت أصيلة.. قاتلت بنت الـ 17 ربيعاً وقتلت منهم واستشهدت. ما من جيش وطني هنا إلا أصيلة.

يستنجد الناس بجيشهم من حجور وقبلها إلى ذي ناعم والعود ولا ينجدهم أو يعبأ بهم أحد في مواجهة ترسانة مليشيا تكتسح القرى والمناطق والحرمات.

فقط رأينا جيشاً وأسلحة وحشداً لضرب تعز القديمة. هذه سلطة متسلطة خؤونة لا تؤتمن. حرمات وحياة وكرامة الناس أقدس من إرادة ومزاج علي محسن وإخوانه.

حرب العود لم تنته، لكن ما انتهى هو التعويل على نصرة جيش وشرعية.

آلاف من قوام قوات وألوية محور إب محايدون بالأمر العسكري ويكتفون بتسمع أخبار قراهم تُستباح وأهلهم يقاتلون ويقُتلون، وأصيلة الدودحي وشقيقتها تذودان عن الحمى عرضاً وأرضاً وداراً، وقيادات الصف مصطفة والخوالف.

من حجور تحديداً كل معركة وجبهة يخوضها الحوثي فبعلم ومباركة الشرعية وخذلانها المضمون.. حتى حد إب الضالع وحد البيضاء لحج وحد تعز لحج. جملوا قبح الواقع كما تريدون لكن الواقع أكبر من مساحيق التجميل والتهريج.

الخطأ الاستراتيجي أن تتحول عمليات التحالف من دعم الشرعية ودفعها في الجبهات إلى دعم أدعياء يبيعون اليمن والسعودية والشرعية والجبهات للحوثيين وحلفائهم.

تؤكل وتباع وتخذل الجبهات وينعم قادة الخراب والخذلان برفاهية التحالف وفنادقه وقصوره وخزائنه.

لا يفقد الناس ثقتهم بالشرعية إلا وفقدوها أكثر بالتحالف. وهما معاً لا يهتمان ويتعايشان بانسجام غريب. الأكيد أن التحالف والشرعية بعيدون جداً عن الناس. يتعاظم شعور الناس كم أنهم وحدهم.

هذه ليست استراتيجية من أي نوع لكسب معركة بل لخسارة ما هو أكثر من المعركة.