اليمن: ميليشيا الحوثي تستغل المهاجرين الأفارقة لأعمال قتالية

متفرقات - Tuesday 23 April 2019 الساعة 08:14 pm
عدن، نيوزيمن:

أكدت مصلحة خفر السواحل، أن غالبية المهاجرين غير الشرعيين مؤخراً الذين تسللوا من دول القرن الإفريقي إلى الأراضي اليمنية لا تنطبق عليهم شروط اللجوء كونهم قادمين من بلدان مستقرة وفي مقدمتها إثيوبيا، مشيرة إلى أن ميليشيا الحوثي تستغلهم في أعمالها القتالية.

وقال رئيس المصلحة اللواء خالد القملي، في بيان الثلاثاء، "إن ظاهرة الهجرة غير الشرعية من القرن الإفريقي إلى السواحل اليمنية، مؤخراً، قد أصبحت مصدر قلق يهدد الأمن القومي للجمهورية اليمنية، خصوصاً بعد وصول هذه الأعداد الهائلة".

وأضاف، "إن معظم المهاجرين في الفترة الأخيرة من دولة إثيوبيا (الأورمو) يصلون بأعداد كبيرة وبشكل يومي عبر سواحل منطقة بلحاف بمحافظة شبوة، وكذلك ساحل خور عميرة بمحافظة لحج، ومؤخراً عبر سواحل محافظة أبين".

وأشار اللواء القملي، إلى أن المهاجرين ينطلقون راجلين إلى حدود المملكة العربية السعودية، ومنها إلى بعض الدول الخليجية، وآخرون يتجهون إلى رداع بمحافظة البيضاء ومنها إلى شمال الشمال للعمل في مجال الزراعة وغيرها.

وكشف رئيس مصلحة خفر السواحل أن ميليشيا الحوثي تستغل المهاجرين غير الشرعيين الأفارقة في شق الطرقات وبناء الحواجز والقتال في الجبهات، وآخرون يتم نقلهم من خلال سواحل لحج وعبر مُهَرّبين إلى جزيرة الزهرة بالسودان ثم إلى السواحل الليبية قاصدين الوصول إلى أوروبا.

واستطرد قائلا، "نبهنا على خطورة هذه الظاهرة في مايو 2017 وعن ما يرافقها من استغلال النازحين بعمليات تهريب المخدرات والسلاح من القرن الأفريقي إلى دول الجوار وبعض الدول الأوروبية.

وتابع: "كما تم عقد عدة لقاءات، بهذا الخصوص، مع منظمة الهجرة الدولية، واقترحنا استكمال إنشاء مركز الاستقبال في خور عميره بلحج، ليتم حصرهم وفرز الوافدين من قبل مكتب منظمة الهجرة الدولية في محافظة عدن، وتحديد من تنطبق عليهم شروط اللجوء، والبقاء تحت مسؤولية المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وهم أقل عدداً، وترحيل من لا تنطبق عليه شروط اللجوء إلى بلدهم مباشرةً من مراكز الاستقبال التي وجب إنشاؤها".

وشدد على أهمية تمكين مصلحة خفر السواحل من أداء مهامها بشكل كامل مع توفير الدعم اللازم لها، مشدداً على ضرورة التنسيق مع التحالف لوقف إنشاء ودعم وحدات غير رسمية.

يذكر أن الأجهزة الأمنية في عدن ضبطت خلال الأيام القليلة الماضية مئات الأفارقة بعد تسللهم بطرق غير مشروعة، في حين قدرت منظمة الهجرة الدولية عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى سواحل اليمن خلال العام الماضي 2018 بنحو مائة وخمسين ألف شخص.