660 مليون ريال.. فاتورة الإنترنت لبرنامج الغذاء العالمي في اليمن!!

إقتصاد - Thursday 23 May 2019 الساعة 09:46 pm
صنعاء، نيوزيمن، جلال محمد:

فاتورة استخدام الانترنت لمكتب برنامج الغذاء العالمي في اليمن لعام واحد فقط بلغت حوالى 660 مليون ريال، الله أعلم من أي إنترنت بيشتغلوا؟!!

معقول تطلع الفاتورة بهذا السعر، بالمنطق والعقل هذا ربما أكبر من ميزانية وزارة الاتصالات في اليمن، ولو قلنا أن خبرة الأمم المتحدة للنصب الممنهج في اليمن من أمثال برنامج الغذاء وغيره بيستخدمون انترنت عبر الأقمار الصناعية وبسرعات عالية حتماً لن تصل لهذا المبلغ لأنه يساوي في المتوسط 1200.000دولار أمريكي، وشركة أمازون وربما قوقل بكلها وميكروسوفت ما بيصرفوش هذا المبلغ في عام!!

طبعاً البعض عاده يتساءل ليش الحرب مطولة، هي باب رزق محلي ودولي، مثلما في شقاة في الداخل ومهاجرين في الفنادق تزداد أرصدتهم يومياً جراء استمرار الحرب، هناك استثمار أممي وعالمي للحرب في اليمن، يعني معقول ننتظر من الأمم المتحدة تحل الأزمة اليمنية، ومنظماتها العاملة تستحوذ على 70% من الدعومات المقدمة باسم المساعدة الإنسانية الطارئة لليمن.

مبلغ مهول كهذا يفترض لو أن لدينا دولة واعية ونزيهة أو على الأقل دولة تعرف واجباتها أنها تتقدم بطلب تحقيق واضح في دقة هذا المبلغ، إلا إذا كان موظفو الأمم المتحدة ومختلف منظماتها جاءت لليمن تأنتر فهذا أمر آخر.

لن تنتهي الحرب في اليمن فهي مصدر رزق للأمم المتحدة والشرعية اليمنية وشقاة الداخل، ويبدو أن التنافس على أشده بين هذه المكونات للحصول على أكبر رصيد مالي جراء الاستثمار القذر للمأساة اليمنية، وكما يستثمر علي محسن والإصلاح 70% من مرتبات الجيش الذي أنشأوه، وكما قال المقدشي وزير دفاع هادي إن المتواجد حقيقةً هم 30% وما تبقى هم أسماء وهمية لا وجود لها، بمعنى 70% استثمار ولهف وإثراء غير مشروع، وكما تقوم جماعة الحوثي أيضاً بنهب مرتبات الموظفين وإيرادات المؤسسات الحكومية الواقعة تحت سلطتها، بالإضافة لبلطجتها على التجار ورؤوس الأموال، تقوم الأمم المتحدة بنهب المساعدات العالمية عن طريق استقطاع أكثر من 70% من المبالغ المقدمة تحت مسمى نفقات تشغيلية ومرتبات وأجور العاملين في المنظمات التابعة لها في اليمن، يعني للمأنترين.

ما لم يكن هناك طرف وطني وإرادة صادقة من التحالف لدعم هذا الطرف الذي نتطلع إليه لكي يعمل على إنهاء الحرب وكسر شوكة الحوثيين واستعادة الثقة المفقودة لدى المواطن اليمني، فالحرب سوف تستمر وستنهك دول التحالف جراء الحلب المستمر من هذه الجهات "الشرعية وجيشها والأمم المتحدة ومنظماتها" ولن يكون مستفيداً إلا الحوثي.