مالك اليوسفي للصرافة والنوبه أشهرهم.. “الحالي” حي رجال الأعمال والمهنيين والبائعين الصغار في المخا

المخا تهامة - Friday 24 May 2019 الساعة 02:12 pm
المخا، نيوزيمن، خاص:

تغريك أجواء مابعد الأمطار، على القيام بجولة أكثر عمقاً داخل أحد الأحياء الأكثر ديناميكية في المخا والذي يسمى بـ”الحالي”.. قصده مراسل نيوزيمن تقصياً وراء وصف الناس له بأنه مسكن أرباب الأعمال التجارية والمهن الحرفية.

الحي الذي يعد من أكبر أحياء المدينة، إلى جانب أن أغلب الحرفيين المهرة هم من أبنائه، فهو أيضاً يعود له الفضل في أن اثنين من كبار رجال الأعمال في المخا هما اليوسفي وعبدالجبار النوبه تعود نشأتهما التجارية إليه.

الأول يمتلك شركة مصرفية تغطي المدن اليمنية "اليوسفي للصرافة"، والآخر يدير عدة شركات ومحلات تجارية ومصرفية أيضا تجعلهما ربما الأغنى في المخا ومن أغنياء اليمن بشكل عام.

أنشطة تجارية مبكرة

ازدهرت الأعمال التجارية، منذ وقت مبكر، في حي الحالي، ونشط أبناؤه في مزاولة التجارة البسيطة لتتطور مستوياتهم المالية على نحو أكبر إلى أن باتوا اليوم يديرون محلات ومولات تجارية كبيرة.

وكما هي التجارة في قصص البدايات التي شق روادها أعمالهم مبكراً لتغدو بصورتها الحالية، كان الشيء مثله في حي الحالي، فقد بدأ اليوسفي والنوبة وغيرهما من رجال الأعمال حياتهم مثلها تماماً، لتتطور وتنمو تلك الأعمال البسيطة وتغدو مؤسسات تجارية عملاقة.

قد تكون تلك القصص ملهمة اليوم للكثير من الأطفال وشباب ذاك الحي في مزاولة أنشطتهم التجارية مستغلين أجواء رمضان ببيع كل ما يتعلق به من وجبات غذائية.

فأغلب الصبية بدأوا أنشطتهم وهم في سن العاشرة، فالتجارب القريبة منهم سمحت لهم بالاطلاع على ماضي أصحابها، فألهمتهم لأن يحذوا حذوهم، معتبرين أن البدايات البسيطة هي مقدمة لنهايات تجارية أكبر شأناً.

أضف إلى ما سبق أن ذلك الحي يجمع بين طياته أشخاصاً نالوا شهرة واسعة كرواد في مهنهم على مستوى المخا على الأقل، ونذكر هنا على سبيل المثال لا الحصر الحاج محمد الحريشي، أشهر البنائين المعماريين، وعبدالله علي زيد النجار الذي ينسب له أجمل الرسومات والتشكيلات الهندسية والزخرفية والنحت على الخشب.

كل من صادفناهم في طريقنا كانت نفسياتهم تبعث عن شعور بالحماس للحديث عما يقومون به من أعمال سواء تلك التي ترتبط بشهر رمضان أو المهن الأخرى كالبناء والنجارة ومنظمات العمل المدني التي كان لها دور فاعل في تغيير مفاهيم الكثيرين منهم.

ولعلنا هنا نتذكر جمعية الزهراء ودورها في تعليم بعض الفتيات الخياطة والتطريز ومحو الأمية وكيف غيرت من واقع وحياة كثير من الأسر.