بريطانيا: التوترات الأمريكية الإيرانية تهدد جهود السلام في اليمن

السياسية - Saturday 25 May 2019 الساعة 01:01 am
نيوزيمن، ترجمة خاصة:

حذرت الحكومة البريطانية، من أن التوترات الأمريكية الإيرانية تهدد جهود السلام في اليمن.

وقال وزير الخارجية البريطاني، جيريمي هنت، إن "التقدم الملموس" الذي تحقق في الحرب الأهلية المريرة في اليمن، معرض للتهديدات المتزايدة بين الولايات المتحدة وإيران.

وأكد وزير الخارجية البريطاني، أنه سيثير مخاوفه بشأن المسألة مع الرئيس الامريكي دونالد ترامب، خلال زيارة للأخير من المقرر أن تتم في يونيو المقبل، مشيراً الى أنه ناقش المسألة بالفعل مع نظيره الأمريكي مايك بومبيو.

وخلال حديثه في اليوم الوطني لليمن (عيد الوحدة) في مجلس العموم البريطاني والذي تم فيه مناقشة الوضع في اليمن، أقر هنت بأن اليمن باتت في الآونة الاخيرة، تشهد واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية، مؤكداً بأنه لا يزال هنالك طريق طويل قبل أن ينتهي الصراع، وفقا لصحيفة "الاندبندنت" البريطانية.

وأضاف هنت "اليوم أصبح هناك التزام عميق من كلا الجانبين بإنهاء النزاع، وربما تكون الإحباطات المتعلقة بالحديدة قد وصلت إلى نهايتها".

وتابع "تقع على عاتق المملكة المتحدة مسؤولية خاصة باعتبارها "حامل القلم" في الأمم المتحدة، ونحن ندرك ذلك".

ويواجه اليمن المنكوب بالعنف على مدى أربع سنوات، أسوأ أزمة إنسانية في العالم في ظل وجود حوالي 12 مليون شخص، أي ما يقرب من 40 في المائة من السكان، على وشك المجاعة. في حين قُتل ما يقرب من 8 آلاف شخص وأصيب 11500 منذ بدء النزاع في عام 2015، وفقًا للأمم المتحدة.

وقال هنت: "لكن ما يهمني هو ضمان عدم إغراق اليمن بالتوترات بين الولايات المتحدة وإيران... ولذا نحتاج جميعا إلى ضمان الحفاظ على وقف إطلاق النار والبناء عليه، ومن مهامنا جميعا القيام بذلك".

في غضون ذلك، سلط وزير الاعلام اليمني الضوء على مسألة فصل النزاع اليمني عن التوترات الإقليمية الأوسع نطاقًا التي تشمل إيران.

وفي معرض حديثه في اجتماع مجلس العموم، قال معمر الإرياني "ما يفعله الحوثيون في اليمن، إنما يقومون به بدعم من إيران حيث يستخدم الحوثيون المستشفيات والمدارس كثكنات عسكرية... وطردوا الآلاف من المدنيين وزرعوا الألغام ودمروا وسرقوا المساعدات والغذاء والدواء".

وأضاف الإرياني إن "الحوثيين يستخدمون اليمن لإطلاق الصواريخ على الدول المجاورة"، مشيرا أن "داعمي الحوثيين يعرفون ماذا يفعلون".

وأكد الارياني أن إيران -عبر أذرعها في اليمن- كانوا مسؤولين عن استهداف ناقلة نفطية تابعة لشركة أرامكو السعودية، مما أدى إلى ارتفاع أسعار النفط وخلق عدم الاستقرار الاقتصادي في المنطقة".

وألقت الحكومة السعودية باللوم على إيران، خصمها الإقليمي الشيعي فيما يخص تحريض الحوثيين على شن ضربات من اليمن.

وقال مسؤولون أمريكيون إن طهران تقف وراء الهجمات على ناقلات النفط، واستخدموا ذلك كواحد من الأسباب الرئيسة لنشر أمريكا مجموعة من حاملات قاذفات الصواريخ، وقاذفات بي 52 في منطقة الخليج.