قصة شاب منحته المخا الفرصة كي يصبح أحد رجال الأعمال

المخا تهامة - Sunday 16 June 2019 الساعة 07:54 pm
المخا، نيوزيمن، خاص:

من شارع التحرير في مدينة تعز بدأ بشير صالح عمله كبائع متجول يعرض على المارة والمنازل ما لديه.. كان ذلك قبل 22 عاماً عندما كان سنه 13 عاماً.

بعد عامين من العمل في شوارع تعز ضاق ذرعاً بمطاردات البلدية ليدفعه ذلك إلى البحث عن مدينة بديلة، وعندما سمع عن المخا قرر الانتقال إليها لتمنحه هذه المدينة الفرصة في أن يصبح، يوماً، واحداً من رجال الأعمال الشباب.

استمر في العمل بائعاً متنقلاً بين أحيائها، وحرص على توفير الأموال وادخارها، حتى بلغ رأسماله، بعد سنتين، نحو مليون ومائتي ألف ريال.

يقول بشير، كان عمري حينها 17 عاماً، اشتريت بذلك المبلغ سيارة أبيع عليها كل ما يمكن بيعه من ملابس واكسسوارات وعطورات وأدوات تجميل متنقلاً بين شوارعها وأحيائها المتعددة.

تدرجت خطواته ليفتتح بعد ذلك محلاً في حارة المعيني، وبعد فترة قصيرة انتقل إلى محل أكثر وسعا بالشارع العام ليضم بين جوانبه أقمشة وعطوارات وأدوات تجميل وملابس جاهزة.

ولسنوات من العمل كون ذلك الفتى القادم من أحد أرياف محافظة تعز تجارة لا يستهان بها وكان محله زاخراً بكافة الأصناف التجارية ليتيح له بناء ثلاثة منازل بفضل الأرباح التي يجنيها.

غير أن محله احتراق بالكامل، وهو ما جعله يصاب بخيبة أمل، لكن خبرته الطويلة في العمل التجاري سهلت له العودة مرة أخرى إلى عالم التجارة، ودخل كشريك مع أحد إخوانه في محل تجاري يبلغ رأسماله حاليا عشرة ملايين ريال.

يستعد بشير حاليًا لافتتاح محلين تجاريين للملابس على الشارع العام.. فيما يأمل في توسع تجارته لتشمل قطاعات أخرى.

يمتلك بشير حالياً أربعة منازل وعمارة أخرى قيد الإنشاء، يقول إن ذلك كله بفضل المثابرة والاجتهاد والحرص، فالتجارة تنمو مع من يملك تلك الصفات، حسب قوله.

لدى بشير حس تجاري كبير لدرجة أنه يستغل أوقات فراغه بالعمل في قطاع العقارات ويقول إنه مربح جداً شجعه على التفكير في افتتاح مكتب عقاري.