الأمم المتحدة تمنح الحوثيين فرصة إلى الخميس

السياسية - Tuesday 18 June 2019 الساعة 04:33 pm
عدن، نيوزيمن:

جددت الأمم المتحدة وبرنامج الغذاء العالمي اتهام المتمردين والمليشيات الحوثية، ذراع إيران في اليمن، بمنع إيصال المساعدات الغذائية والتلاعب بها على حساب الأطفال والنساء.

وأمام مجلس الأمن الدولي، في جلسة يوم الاثنين 17 يونيو 2019، أشار ديفيد بيزلي المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، إلى احتياج 20 مليون شخص في اليمن للمساعدات.

وتحدث عما وصفها بالمقاومة العنيفة التي تواجه قيام البرنامج بوظيفته المتمثلة في مساعدة الناس للبقاء على قيد الحياة.

وقال: "يتم منع برنامج الأغذية العالمي من إيصال المساعدات الغذائية إلى الأشد جوعا في اليمن، حيث يتم التلاعب بالمساعدات في المناطق الخاضعة لسيطرة (الحوثيين) على حساب الأطفال والنساء والرجال الذين هم في أمس الحاجة إليها".

وأضاف: "الوضع الإنساني في اليمن مؤسف. وعلى الرغم من المعاناة الهائلة التي يعانيها 20 مليون يمني، نواجه مقاومة عنيفة للقيام بوظيفتنا وهي محاولة مساعدة الناس في البقاء على قيد الحياة."

ومنح برنامج الغذاء العالمي مليشيات الحوثي يومين للرد على شروطه التي حددها في رسالة إلى زعيم المليشيا عبد الملك الحوثي من أجل مواصلة نشاطه في مناطق سيطرة الحوثيين.

وحذر مدير برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة ديفيد بيزلي، الليلة الماضية، أمام أعضاء مجلس الأمن، من تعليق المساعدات الغذائية لليمنيين في مناطق سيطرة المليشيات الحوثية في حال استمرت عملية نهب المساعدات وتحويلها إلى غير المحتاجين.

وأشار بيزلي إلى أنه إذا لم تصل البرنامج موافقة من قبل المليشيات على تنفيذ الاتفاقات الموقعة بين الطرفين، وتمكين فرق البرنامج من أداء عملها بحرية دون عراقيل، سيتم تعليق المساعدات ابتداءً من الخميس، مع استمرار تقديم التغذية للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية والنساء الحوامل والأمهات.

وقال بيزلي إن برنامج الأغذية العالمي لم يستطع تسجيل الأشخاص المحتاجين وتدشين نظام للقياسات الحيوية باستخدام مسح القزحية أو رفع بصمات الأصابع أو التعرف على الوجه لدعم عملية تسليم المساعدات.

وأضاف مدير برنامج الغذاء العالمي "نحن الآن نساعد في إطعام ما يربو على عشرة ملايين شخص شهريا، لكن بصفتي رئيس برنامج الأغذية العالمي لا يمكنني أن أؤكد لكم أن كل المساعدات ستذهب لمن هم في مسيس الحاجة لها".

وكشف بيزلي عن ما نسبته 33 % من المساعدات الغذائية المخصصة للأطفال والنساء الجياع في صعدة يتم سرقتها من قبل سلطة مليشيات الحوثي، وأن 7 مراكز توزيع تم فحص بياناتها في أمانة العاصمة كشف موظفو برنامج الغذاء عن سرقة المخصصات للحالات المستهدفة وتسليمها لآخرين وتزوير كشوف وبصمة من قبل المليشيات الحوثية.

وأشار بيزلي إلى أن مليشيات الحوثي تسرق الطعام من أفواه الجياع وأن نحو مليون ونصف المليون شخص لا يتسلمون المساعدات المخصصة لهم.

وقال مدير برنامج الغذاء العالمي مخاطباً أعضاء مجلس الأمن: إننا نملك الأموال، لكن المليشيات الحوثية لا تدعنا نعمل، وتضع القيود والعراقيل لتحركاتنا.

وردت مليشيات الحوثي الانقلابية على موقف برنامج الغذاء العالمي الذي يسعى إلى إيقاف سرقتها للمساعدات بمنع عناصر المليشيات في ميناء الحديدة سفينة تابعة للبرنامج من تفريغ شحنتها من مادة الدقيق بحجة أن الشحنة غير صالحة للاستخدام.

واتهمت المليشيات برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة بمحاولة قتل آلاف اليمنيين الذين من خلال شحنة دقيق سامة أوقفت أمس الاثنين تفريغها.

وأعلنت المليشيات، عبر قناة المسيرة التابعة لها، أنها منعت تفريغ حمولة 120 ألف كيس من دقيق القمح على متن باخرة تابعة لبرنامج الغذاء العالمي، كونها غير صالحة للاستخدام البشري، وألزمت قبطانها بإعادتها إلى البلد المصدر.

وتعد الشحنة هي الثانية بعد الشحنة السابقة التي رفضت المليشيات تفريغها في ميناء الحديدة خلال شهر مايو الماضي بعد رسالة البرنامج لزعيم المليشيا حول نهب المساعدات من قبل قياداته.