يخضع للتوقيف والاستجواب: لعنة "قطر 2022" تلاحق ميشال بلاتيني

السياسية - Tuesday 18 June 2019 الساعة 06:49 pm
نيوزيمن، (أ ف ب، رويترز):

أوقف الرئيس السابق للاتحاد الأوروبي لكرة القدم الفرنسي ميشال بلاتيني احتياطياً، الثلاثاء، في إطار تحقيق فرنسي حول فساد في منح قطر حق استضافة مونديال 2022، بحسب ما ذكر مصدر قريب من التحقيق لوكالة فرانس برس، مؤكداً خبراً نشره موقع "ميديابارت" الفرنسي.

كما استمع محققو مكتب مكافحة الفساد التابع للشرطة القضائية في نانتير قرب باريس إلى كلود غيان، الأمين العام لقصر الإليزيه في عهد الرئيس السابق نيكولا ساركوزي، بصفة شاهد حر، حسب المصدر نفسه.

وأكد مصدر قضائي فرنسي لرويترز أن ميشيل بلاتيني الرئيس السابق للاتحاد الاوروبي لكرة القدم خضع لاستجواب من قبل الشرطة الفرنسية يوم الثلاثاء حول منح قطر حق استضافة كأس العالم 2022.

وكانت صحيفة لوموند وموقع التحقيقات الفرنسي ميديا بارت هما أول من أورد خبر القبض على النجم السابق للكرة الفرنسية واستجوابه.

ويحقق مدعون في شبهة وجود فساد ورشوة في عملية منح قطر حق استضافة كأس العالم 2022.

وكانت النيابة العامة المالية فتحت في 2016 تحقيقا أوليا حول "فساد خاص" و"تآمر جنائي" و"استغلال نفوذ واخفاء استغلال نفوذ" حول منح روسيا وقطر حق استضافة مونديالي 2018 و2022.

وتعرض بلاتيني (63 عاما) الذي رأس الاتحاد القاري بين 2007 و2015، للايقاف عن ممارسة أي نشاط كروي لثمانية أعوام في منتصف كانون الاول/ديسمبر 2015، قلصتها محكمة التحكيم الرياضي إلى أربع سنوات في العام التالي، لقبوله دفعة مشبوهة عام 2011 بقيمة 1,8 مليون يورو عن عمل استشاري قام به للرئيس السابق للاتحاد الدولي السويسري جوزيف بلاتر عام 2002، لم يكن مرتبطا بعقد مكتوب.

كما أوقف بلاتر الذي أجبر على ترك منصبه في حزيران/يونيو 2015 بعد تبوئه في 1998، اثر تحقيق قضائي أميركي حول فساد هز كيان المنظمة الدولية التي تتخذ من زوريخ مقرا لها، لثمانية أعوام خفضت بعدها الى ستة.

وأدت الفضيحة الى انتخاب السويسري جاني إنفانتينو رئيسا للمنظمة الدولية في شباط/فبراير 2016، بعد شغله منصب الامين العام للاتحاد الاوروبي في عهد بلاتيني الحاصل على جائزة الكرة الذهبية ثلاث مرات والموقوف حتى تشرين الاول/أكتوبر 2019.

وكان بلاتر، كرر في آذار/مارس الماضي تأكيده أن منح قطر تنظيم مونديال 2022 تم بعد تدخل من جانب ساركوزي لدى بلاتيني. وقال "تم تعيين/انتخاب قطر لتنظيم مونديال 2022 بعد تدخل سياسي من جانب رئيس الجمهورية نيكولا ساركوزي الذي طلب من ميشال بلاتيني بأن يصوت مع المقربين منه لصالح قطر".

وأردف قائلا "هذه الأصوات الأربعة رجحت كفة قطر في مواجهة الولايات المتحدة. وأدى هذا الموقف الى هجوم من جانب الخاسرين على الفيفا وعلى شخصي أنا: إنكلترا الخاسرة أمام روسيا لتنظيم مونديال 2018، والولايات المتحدة أمام قطر".

وفي اليوم ذاته، الثاني من كانون الأول/ديسمبر 2010، تم إسناد تنظيم مونديال 2018 الى روسيا على حساب إنكلترا التي خرجت من دورة التصويت الأولى وسط دهشة الجميع، بينما فازت قطر في الدورة الأخيرة على الولايات المتحدة لتنظيم مونديال 2022.