حكيم الحسني يكتب لأهل شبوة: الشرعية مجرد مستحقات تزج بشبوة بدلاً من الجيش الوطني.. والجنوب ليس لعلي محسن ولا لطارق

السياسية - Thursday 20 June 2019 الساعة 04:36 pm
نيوزيمن، كتب/ حكيم الحسني:

ما يحدث في شبوة من اقتتال بين أبنائها أمر مرفوض شرعاً ومنطقاً، فالشرع يحرم سفك الدماء المسلمة المعصومة، ومن الناحية المنطقية أن الاقتتال لن يحل أي إشكال، ولكن سيسبب المزيد من الصراع والأحقاد والتمزيق للمجتمع الشبواني، والتاريخ علمنا لهكذا أحداث أن المنتصر سيظل مكبلاً بقيود الندم والعار، لأنه اعتدى على أخيه وابن منطقته، وأحداث السبعينات والثمانينات خير شاهد.

اسألوا من شارك فيها تجدونهم يذكرونها بشيء من الندم، وقد ذهب حماسهم وثوريتهم، وذهب تبريرهم غير المقبول وغير المنطقي، مع أنه في ذلك الوقت في نظرهم قمة الثورية والوطنية.

ولكن في المقابل نجد أن الشرعية المهترئة والفاشلة التي بسبب فسادها وخرابها وتلاعبها هي من جعلت المناطق الجنوبية محتقنة.

نعم هناك تحديات أمامها، لكن هذه التحديات كانت تستطيع تجاوزها إذا كانت تريد تبني وطناً حقيقياً.

ها هي اليوم صامتة لا تتكلم، لا تنطق، ولا تتحرك، لأن ما يجري في شبوة جزء من أفلامها، ها هي تنظر من طرف خفي، ولذلك أقول للمتحمسين للشرعية:

- لا تقاتلوا على شرعية هي راضية بما يحدث لكم وساكتة على ذلك، فلا تكونوا ملكيين أكثر من الملك.

- يا أنصار الشرعية، اربطوا بين هذه الأحداث المتسارعة والمتتالية ونوم الرئيس وتغيير سريره من الرياض إلى أمريكا. طيب هو الآن خارج أراضي التحالف لماذا لا يتكلم، لماذا لا يناصركم ولو بشق كلمة. لكنه إدمان النوم يا أبرياء.

- لابد أن تفهموا أن الشرعية بلا مشروع وطني حقيقي حتى بحسب رؤيتكم، والموضوع وما فيه هم ورثوا مؤسسات يجدون عليها مخصصات مالية اليوم كل الصراع عليها وإذا أعطيت هذه المخصصات من أي جهة يسيطر الصمت والتغافل ولو كان هناك ضحايا أبرياء ودماء.

- الشرعية قوم مختلفون في الأهداف السياسية لا يجمعهم هدف ويعتمدون على الأدوات الفاسدة في مشروعهم الوهمي، وهم أصل في المشكلة اليمنية، فمن المحال أن يكونوا جزءاً من الحل، لذلك أقول لكم استفيقوا ووالله لو قتل قتيل منكم ما سألوا عنه ولا كفلوا أولاده، فحرام عليكم تزهقوا أنفسكم لمن لا يستحق.

- اليوم الاستخدام الأكثر للصراع باسم الشرعية والأدوات الفاعلة هم أبناء شبوة وأبين والكل يتفرج فأين الجيش الوطني المزعوم، بل حتى في مأرب العظمى الجيش ليس من مناطق محددة فلماذا يراد لنا أن ندفع الثمن أبناء هاتين المحافظتين.

- يطالبون الجنوبيين بالتمرد على التحالف بحجة أنه احتلال بينما ترفع صور قادة التحالف في شوارع تعز، فعلى أحزاب الشرعية أولاً أن تعلن التمرد لأنها هي من جاءت به. اتحداهم لن يستطيعوا. هل يستطيعون أن يتمردوا على التحالف في نهم وصرواح للتقدم إلى صنعاء وهي عاصمتهم ومركزهم المقدس.

وأخيراً.. أخيراً نقول لكل الأطراف:

- لا لسفك الدماء البريئة لمجرد المشاريع السياسية.

- لا للقتال لمشروع الشرعية الفاشلة، لأنها أكذوبة.

-على جميع إخواننا في شبوة تحكيم العقل وحل أي إشكال بالطرق العقلانية.

- مشروع علي محسن يجب أن يغادر الجنوب ولكن بدون سفك دماء، لأن هذا الرجل جزء من مرحلة سوداء في الجنوب، ومثله طارق عفاش وغيرهم.