سعيد بكران مخاطباً شرعية الإخوان والخطأ المركزي المقدس: إما رضا المجتمعات وإما قوتها
السياسية - Thursday 20 June 2019 الساعة 07:21 pm
لا أحد مع فكرة القتال والحرب من الجنوبيين خصوم شرعية الإخوان من حيث المبدأ في كل مرة من يبدأ العنف هو طرف الشرعية الإخوانية، وهم من يباشرون خصومهم بكل أنواع الأذى والعقاب الذي يستطيعونه في الخدمات، في الإعلام، في كل ما بأيديهم من وسائل بما فيها الإرهاب.
أن تعترف شرعية الإخوان بالآخرين وتجلس للحوار والتفاوض بدل العنجهية والتحريض والشيطنة، هو أمر يجب أن يكون مبدأً ثابتاً وليس تكتيكاً مؤقتاً ومخادعاً.
لم تكن النخبة ولا الانتقالي من بدأ التحرك، كما حدث في 28 يناير.. من بدأ التحرك هو قوات شرعية الإخوان وبدون مبرر.
منذ أواخر رمضان وإعلامهم يتحدث عن حشود الانتقالي في عدن.. تلك الحشود لم يشاهدها أحد في عدن، فبركوا الأخبار، ووتروا الشارع، وتحرك الجبواني في شبوة محرضاً على التحرك، كما فعل الميسري في يناير وتهديده الشهير بالمخالب والأنياب، ثم نشر القوات في عدن لمنع مظاهرة سلمية دعا لها الانتقالي يومها.
اعترفوا بخصومكم وكفوا عن شيطنتهم واجنحوا للسلم والتفاوض وتأكدوا أن قبول الخصم بالسلم ليس ضعفاً ولا يعني التنازل عن الحقوق التي يقرها كل قانون سماوي وبشري.
والحقوق واضحة، حق أبناء شبوة وحضرموت والمهرة وعدن وسقطرى والضالع وأبين ولحج في أرضهم، في مواردها، في بسط الأمن في كل شبر منها وفرض النظام ومكافحة الإرهاب والفساد والبلطجة، وحقهم في طي صفحة وحدة 94م وما أثمرته من مظالم وانحراف لا يقبل به إنسان.
رضا المجتمعات أولاً وقبل كل شيء هو المدخل لقيام أي مشروع لا تقوم الدول بالقوة فقط.. والتسلط بالقهر وأخذ الحقوق وترك أبناء الأرض يتجرعون الفقر والظلم والحاجة مصيره الزوال..
> حكيم الحسني يكتب لأهل شبوة: الشرعية مجرد مستحقات تزج بشبوة بدلاً من الجيش الوطني
من المستحيل عليكم التعامل مع خصومكم بمقتضى الحق والعدل والإنصاف والاعتراف بهم والنزول من أبراجكم العاجية للتفاوض معهم وإدارة المصالح..
نعلم ذلك يقيناً..
ومع هذا لايجب أن تتوقف جهود فرض السلوك السوي عليكم بكل الوسائل السلمية ما لم تبادروا للعنف وحينها يكون التعامل بالمثل حقاً مشروعاً أيضاً..