بدء موسم اصطياد "الوزف" بالمخا.. وصيادون: هذا الموسم غني بوفرة الأسماك

المخا تهامة - Wednesday 26 June 2019 الساعة 08:42 am
المخا، نيوزيمن، خاص:

بدأ صيادو المخا والمناطق الساحلية الأخرى باصطياد الوزف، والذي يبدأ موسمه مع دخول فصل الصيف ويمتد لنحو شهر واحد.

وشوهد عشرات الصيادين وهم يجرون شباكهم التي كانت مليئة بالأسماك، صغيرة الحجم، ثم تفرغ وتنقل إلى الشاطئ لتجفيفها قبل بيعها في الأسواق المحلية.

وقال أحد الصيادين، ويدعى غالب بكري، إن وضع الأسماك بتلك الطريقة يجعل مذاقها جيدا لالتصاقها بتربة الشاطئ شديدة الملوحة.

"الوزف" كما يطلق عليه محلياً، هو نوع من أسماك السردين صغيرة الحجم، وتبدأ بالتواجد على الشواطئ اليمنية مع حلول فصل الصيف.

وشوهد عدد من الصيادين على متن قوارب الفيبرجلاس وهم ينصبون شباك الصيد على بعد أمتار عن الشاطئ، فيما بدت شباك أخرى مليئة بالأسماك إلى حد أن الزائر لشاطئ البحر يستطيع تمييزها من بعيد.

وتتغير ألوان الأماكن التي وضعت فيها الشباك بعد امتلائها بالأسماك من الزرقة إلى الأبيض الفضي على شكل بقع دائرية مع ما تعكسه ألوان الأسماك الفضية، فضلاً عن حركتها التي لا تتوقف.

وبدأ أحدهم في وضع شباك الصيد في الساعة الثامنة من صباح الثلاثاء على مسافة تمتد بقطر عشرين متراً، ما قد يمنحه الفوز بغنيمة كبيرة.

وتقترب الأسماك من الشاطئ وتسبح بأسراب ضخمة قبل أن تجد نفسها داخل الشباك التي نصبت لها.

ويجفف الوزف، ويسحق لاحقاً، ويستخدم كغذاء في عدد من المدن خصوصاً مدينتي تعز وإب.

وقال أحد الصيادين على متن قارب واسمه عبدالله، "إننا نجسد روح المثل القائل بأن مجاورة البحر خير من السكن بالقرب من ملك"، وهو ما يشير إلى أن الاصطياد في هذا الموسم وفير للغاية.

والوزف أسماك صغيرة لا يمكن لها أن تنمو بأحجام أكبر على عكس الاعتقاد الشائع.

وقال الصياد سالم مكيبير، خلال لقاء سابق مع نيوزيمن، إنها أسماك معروفة بحجمها الصغير وليس من الممكن أن يزداد حجمها بشكل أكبر على الإطلاق.

وأضاف، إن الكثير من الكتاب اعتقدوا خطأ أن تكدس أسماك الوزف بكميات كبيرة لدى الباعة هو إهدار للثروة السمكية.

وقال رئيس جمعية الصيادين بالمخا هاشم الرفاعي، في اتصال عبر الهاتف، إن هذه الأسماك تأتي إلى الشواطئ اليمنية لثلاثين يوماً تبدأ في 21 يونيو وحتى 21 يوليو ثم تعود مرة أخرى إلى الأعماق أو تنتقل إلى سواحل أخرى.

وأضاف إنها تظهر في مرات عدة، لكن تظل قليلة إذا ما قورن بأعدادها في هذه الأوقات من السنة.

وتعتبر المخا من أكثر أماكن الصيد والتسويق لأسماك الوزف، مثلما هي بقية الشواطئ في السواحل الغربية.