دراسة: المساعدات الخارجية لليمن مهدئات مؤقتة ولا تدعم برامج سبل العيش المستدامة

إقتصاد - Thursday 27 June 2019 الساعة 11:21 am
عدن، نيوزيمن، خاص:

قالت دراسة اقتصادية جديدة، إن المنح والمساعدات الخارجية المقدمة لليمن على مر الأربع سنوات ونصف الماضية، بمثابة مهدئات مؤقتة، وعدد الأشخاص المحتاجين للمساعدة الإنسانية في تزايد كل يوم.

وأوضحت الدراسة المعنونة ب"انعدام الأمن الغذائي في اليمن"، حصل "نيوزيمن" على نسخة منها، أن عدداً متزايداً من الأسر اليمنية التي تعاني الفقر المدقع وانعدام الأمن الغذائي الحاد، اضطرت إلى الحد من استهلاك الأغذية وبيع المنازل والأراضي والأصول الإنتاجية والماشية والأثاث.

ووفقاً لآخر تحديث رسمي للتصنيف المتكامل لمرحلة الأمن الغذائي في ديسمبر 2018، يواجه ما يقرب من 20 مليون شخص نقصا حادا في الغذاء، منهم ما يقرب من 5 ملايين يعانون من ظروف شبيهة بالمجاعة أو المجاعة فعلاً.

وشددت الدراسة، التي أصدرتها وزارة التخطيط والتعاون الدولي وبتمويل من اليونيسف، على أهمية تلازم التدخلات الإنسانية الطارئة مع برامج سبل العيش، لضمان رفع فعالية واستدامة الدعم الخارجي في منع سقوط مزيد من السكان في مربع انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية والحفاظ على ما تبقى من أصولهم المعيشية.

وقالت الدراسة، يتوجب أن تعمل برامج التنمية بالتوازي مع التدخلات الإنسانية الطارئة مع التركيز على برامج سبل العيش المستدامة، مثل توسيع برامج النقد مقابل العمل والأشغال كثيفة العمالة لإعادة تأهيل وصيانة البنى التحتية والأصول المجتمعية مثل الطرق والمدارس وأنظمة الري.

ودعت الدراسة المنظمات والوكالات الدولية العاملة في اليمن، إلى دعم المشروعات الصغيرة والأصغر والأنشطة المدرة للدخل المرتبطة بإنتاج الغذاء، ومساندة الفقراء وذوي الدخل المحدود في امتلاك الأصول الإنتاجية، إضافة إلى توفير منظومات الطاقة الشمسية لتشغيل مرافق الخدمات الأساسية في الصحة والتعلم والمياه بالذات في المناطق الريفية وضواحي المدن.

وأكدت الدراسة أن توفير سبل العيش للسكان وإنعاشها يمثل أهمية بالغة تزداد أكثر في أوقات الأزمات والصراعات المطولة لجعل السكان أقل عرضة وأكثر قدرة على مقاومة الصدمات الاقتصادية، وتحويلهم من مستهلكين متكلين على المساعدات الغذائية الإنسانية المؤقتة إلى منتجين معتمدين على ذاتهم.