المخا.. التشجير كوسيلة مثلى لخفض درجة الحرارة ومنع انتشار الغبار

المخا تهامة - Wednesday 10 July 2019 الساعة 07:56 pm
المخا، نيوزيمن، خاص:

ترتفع درجة الحرارة في المدن الساحلية بشكل كبير خلال فصل الصيف، وتتفاوت بين مدينة وأخرى، وهناك من يرى أن غياب التشجير ساهم إلى حد كبير في اقتراب طقس تلك المدن بما في ذلك المخا إلى أجواء قائضة وشديدة الحرارة.

يقول مراسل قناة أبوظبي بالساحل الغربي عمر حسن لنيوزيمن، إن غياب المساحات المزروعة بالأشجار ذات الفروع الكبيرة ساهم في جعل حرارة الطقس مرتفعة.

يضيف حسن، إن تشجير المخا في هذا التوقيت أمر سيكون له تأثيره الإيجابي ليس على مستوى إحداث طابع جمالي للمدينة فحسب، إنما سيساهم في تلطيف حرارة الجو فضلاً عن الحد من تدفق الأتربة.

ومع تأكيده بأن المدينة كانت مشجرة، لكن ولظروف الحرب تلفت أغلب تلك الأشجار وأصبحت المخا اليوم بحاجة إلى غرس أشجار بديلة والاهتمام بالأشجار الأخرى التي ما زالت تقاوم عوامل الطبيعة، فإن مدير عام مكتب الأشغال العامة والطرق بالمخا توفيق أحمد مهيوب يرى أن اجتياح مليشيات الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، للمدن اليمنية في صيف 2014 دمر برنامج عمل كان قائماً وتوج إنجازه بغرس 350 نخلة، فضلاً عن عشرات المساحات المزروعة بأشجار الزينة.

وأضاف: "الاجتياح الحوثي أحدث دماراً في كافة مرافق أجهزة الدولة، ومن لم تطله قذائف المليشيات طالته أيادي النهب والسرقة إلى حد أن المعدات المخصصة للتشجير نهبت برمتها.

ندرة الأشجار مرتبط بارتفاع الحرارة

داخل الأحياء السكنية وعلى الشارع العام يكاد يخلو من الأشجار التي تساهم بطبيعة الحال في تخفيض درجة الحرارة وإعطاء منظر جمالي للمدينة.

وباستثناء الأشجار التي لا تتعدى أصابع اليد على الشارع العام تكاد تكون المخا واحدة من أكثر المناطق التي تنعدم فيها الأشجار، لكن مهيوب يرى أن المخا كانت تتزين ب350 شجرة نخيل مثمرة، وبرنامج عمل يقضي بزراعة شجرة لكل منزل.

يضيف: إن مكتب الأشغال بالتعاون مع مكتب الزراعة أنشأ مشتلاً لزراعة أشجار الزينة في الجزر والتقاطعات العامة ووسط الشارع العام وعلى جانبي الطرقات ومداخل الأحياء الشعبية وأن التجارب التي أجريت أثبتت ملاءمة شجرة النخيل للزراعة بالمخا.

وقال: كنا نمتلك معدات خاصة بالتشجير، وبئراً للسقي، وبدأنا في مشروع عمل يقضي بزراعة الجزر الوسطية وزرعنا جزيرة بطول 40 متراً بأشجار الزينة، وكانت بمثابة حديقة مصغرة، لكن كل ذلك انتهى مع دخول مليشيات الحوثي التي سرقت كافة المعدات المخصصة للتشجير.

ويسعى صندوق النظافة بالتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي إلى إعادة حملة التشجير بالمخا من جديد على أن يبدأ ذلك بغرس أشجار الزينة في الجزر والتقاطعات العامة وفي وسط الشارع العام، ثم يليها زراعة الأشجار الكبيرة بشكل لاحق.