تصاعد الخلافات بين وزير داخلية المليشيات ونائبه والأخير يعتبر الحوثي فاسداً وعنصرياً

متفرقات - Friday 12 July 2019 الساعة 04:56 pm
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

كشفت مصادر مقربة من مليشيات الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، عن تصاعد حدة الخلافات بين وزير الداخلية الجديد في حكومة الحوثي عبدالكريم الحوثي ونائبه عبدالحكيم الخيواني (الملقب بالكرار) والذي كان يدير الوزارة منذ تشكيل حكومة الإنقاذ التي يسيطر عليها الحوثيون.

وقالت المصادر لنيوزيمن، إن الوزير الجديد عبدالكريم الحوثي، عمد منذ اليوم الأول لاستلامه المنصب خلفاً للوزير المتوفى عبدالحكيم الماوري، إلى تجريد نائبه الكرار من صلاحياته الواسعة التي كان يتمتع بها، وحصر كل الصلاحيات له، وهو الأمر الذي أغضب نائبه الذي اعتبر ذلك موقفاً عنصرياً واستغلالاً من الوزير لقرابته من زعيم المليشيا في ممارسة نفوذ لا يستحقه.

وعبدالكريم الخيواني -الذي منحته المليشيات رتبة لواء وأسندت إليه منصب نائب وزير الداخلية في حكومة الإنقاذ- كان يعد هو الوزير الفعلي الذي يتمتع بكافة الصلاحيات حتى إبان تولي اللواء محمد القوسي منصب الوزير، باعتبار الوزارة كانت ضمن حصة المؤتمر، ومارس مضايقات شديدة بحق الوزير القوسي أدت إلى اعتكاف الأخير في منزله ورفضه ممارسة العمل.

وحسب المصادر فإن عبدالكريم الحوثي أصر منذ اليوم الأول لاستلامه منصب وزير الداخلية على منع نائبه الكرار من التصرف بأي مبالغ مالية من تلك التي كان يتولى مسؤولية صرفها تحت بند ميزانية تشغيلية خاصة باللجان الشعبية باعتباره المسؤول المباشر عنها والتي تبلغ، حسب مسؤولين في وزارة الداخلية، 40% من ميزانية الوزارة، كما أصدر أمرا بمنع صدور أي تعيينات من قبل نائبه لأي مسؤول في الوزارة أو فروعها وحصر ذلك به، وصولاً إلى البدء بإصدار قرارات بتعيين بعض القيادات الأمنية المحسوبة عليه وإقصاء من سبق تعيينهم من قبل الكرار.

وتؤكد المصادر أن تلك التصرفات أثارت حفيظة النائب الكرار الذي اعتبرها تهميشاً وإقصاءً متعمداً له من قبل عبدالكريم الحوثي وممارسة تنطوي على العنصرية خصوصاً وأنه قدم خدمات كبيرة للمليشيات الحوثية طيلة فترة عمله نائباً لوزير الداخلية، مشيرة إلى أنه قال لبعض قيادات المليشيات إن الوزير الحوثي جاء ليمارس عملية فساد واستيلاء على المخصصات المالية الخاصة باللجان الشعبية التي تعد المليشيا المسلحة الخاصة بالجماعة الحوثية.

وأضافت المصادر إن الكرار اعتكف في منزله ورفض الحضور إلى الوزارة وأبلغ قيادات المليشيات بذلك، لكن دون أن يحصل على أي موقف مساند له، مشيرة إلى أن عبدالكريم الحوثي يستغل قرابته من زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي في فرض نفوذه وقراراته دون أي اعتبار لأي أحد حتى إنه رفض حضور اجتماع مجلس الوزراء دون إبداء أسباب ذلك.

وتؤكد المصادر أن الخلافات المتصاعدة بين الحوثي والكرار تعكس حقيقة سعي أسرة زعيم المليشيا لبسط نفوذها وسيطرتها على كل مفاصل أجهزة الدولة وخصوصا الأمنية على حساب حتى العناصر التي سبق وقدمت خدمات كثيرة للمليشيات ومنهم الكرار وبعض القيادات العسكرية والأمنية.