الحرس الثوري الإيراني يعلن احتجاز ناقلة أجنبية بالخليج

السياسية - Thursday 18 July 2019 الساعة 06:28 pm
نيوزيمن، وكالات:

أعلن الحرس الثوري الإيراني، الخميس، احتجاز "ناقلة أجنبية" على متنها 12 فرداً في جزيرة لارك الإيرانية في مضيق هرمز بالخليج وفق ما أعلنه التلفزيون الإيراني.

ويأتي هذا في الوقت الذي تتصاعد فيه التوترات بين الولايات المتحدة وإيران بسبب الاتفاق النووي المنهار بين طهران والقوى العالمية.

وقال الحرس الثوري الإيراني "إن الناقلة التي اختفت قبل أيام تم احتجازها، ووجه اتهامات لطاقمها "بالتهريب".

تحركات حوثية واستحداثات عسكرية وقتالية في "رأس عيسى" شمال الحديدة

ولم يحدد بيان الحرس الثوري الإيراني هوية الناقلة أو البلد الذي ينتمي إليه الطاقم.

وبث التلفزيون الإيراني عن الحرس الثوري الإيراني بيان احتجاز ناقلة نفط أجنبية في جزيرة لارك، واقتيادها إلى المياه الإيرانية.

ومن جهتها، نقلت وكالة "فارس" عن العلاقات العامة في الحرس الثوري "أن القوات البحرية أوقفت ناقلة تحمل مليون لتر من الوقود في جنوب جزيرة لارك".

وأفاد الحرس الثوري أنه أوقف الناقلة مع طاقمها، المكون من 12 شخصاً، الأحد الماضي، بالقرب من مضيق هرمز، بعد التأكد من عزم الناقلة الأجنبية المشاركة في عملية تهريب وقود.

وشدد الحرس الثوري الإيراني على أن احتجاز الناقلة جاء بهدف مكافحة تهريب الوقود في البحر، بحسب البيان.

وإلى ذلك، أعلن عدد من المسؤولين الأميركيين أن البحرية الإيرانية استولت على الناقلة في المياه الدولية، واحتجزت طاقمها وقادتها إلى مياه إيران الإقليمية.

وناقض الحرس الثوري، تصريح الخارجية الإيرانية، الأربعاء، والتي أعلنت أن ناقلة النفط التي "فقدت" مساء السبت تعرضت لعطب.

وأكد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، الأربعاء، أنه لم يطلع على أي تقارير عن سحب ناقلة أجنبية إلى أحد موانئ إيران.

وقال ظريف لشبكة "سي إن إن" بنيويورك: "لم أطلع على أي ملخص حول هذا الموضوع، ولكني سمعت في الأخبار أن الناقلة طلبت مساعدة، وحصلت عليها".

وخلال الأسبوعين الماضيين، حاولت إيران الاستيلاء على ناقلة بريطانية، وهددت بالرد على بريطانيا لاحتجازها ناقلة إيرانية في جبل طارق، كانت تحاول تهريب الوقود لسوريا.

في غضون ذلك قالت الحكومة البريطانية، الخميس، إنها تسعى للحصول على مزيد من المعلومات بعد تقارير عن احتجاز إيران لناقلة أجنبية في الخليج، وحثت السلطات الإيرانية على تهدئة التوترات.

وقالت متحدثة باسم الحكومة البريطانية: "نسعى للحصول على مزيد من المعلومات بعد تقارير عن احتجاز ناقلة في الخليج، ونواصل حث السلطات الإيرانية على تهدئة الوضع في المنطقة".

وتابعت: "نراقب باستمرار الوضع الأمني هناك، وملتزمون بالحفاظ على حرية الملاحة وفقا للقانون الدولي".

وكانت بريطانيا، اعلنت الجمعة، عن إرسال سفينة عسكرية ثانية للخليج، بعد السفينة الحربية "مونتروز"، في عملية انتشار مقررة.

واليوم الخميس، أعلنت وزيرة الدفاع البريطانية، بيني موردونت، أن بلادها على حق في قلقها على حماية تجارتها في مضيق هرمز، وذلك بعد توترات مع إيران تتعلق بمرور السفن في الخليج.

وأضافت موردونت: "نحن على حق في قلقنا على حماية تجارتنا في مضيق هرمز".

وسبق وقالت وزارة الدفاع البريطانية، الأربعاء، إن نشر السفينة الحربية "كنت" في بحر الخليج العربي يعكس التركيز على حماية المصالح البريطانية.

وأضافت: "نشر السفينة الحربية (كنت) في الخليج يصب في ضمان حرية الملاحة".

وكانت إيران قد توعدت بالرد على ما وصفته "قرصنة" بريطانية بعد احتجاز ناقلة نفط إيرانية في جبل طارق.

وتدهورت العلاقات بين طهران والغرب بشكل متزايد عقب احتجاز بريطانيا ناقلة نفط إيرانية في جبل طارق، وبعدما قالت لندن إن سفنا إيرانية اقتربت من السفينة البريطانية بريتيش هيريتدج، التي تشغلها شركة "بي.بي" النفطية، في المضيق الواقع بين إيران وشبه الجزيرة العربية.