حرب الناقلات.. بريطانيا تتحدث عن احتجاز ناقلتين وليس واحدة وواشنطن تتهم إيران بالتصعيد وأسعار النفط ترتفع

السياسية - Saturday 20 July 2019 الساعة 04:38 pm
نيوزيمن، وكالات وإعلام:

نددت بريطانيا باحتجاز الحرس الثوري الإيراني لناقلة نفط ترفع علم المملكة المتحدة وأخرى ترفع علم ليبيريا لكن تملكها شركة بريطانية، كما نددت واشنطن بالواقعة وقال ترامب إنه سيتحدث مع البريطانيين في شأن ذلك، واتّهمت الإدارة الأميركية السلطات الإيرانية بـ"تصعيد العنف"، وقالت غرفة الشحن في بريطانيا إن الواقعة تشكل تصعيداً، داعية "لرد محسوب".

ناقلتان وليست واحدة

ومساء الجمعة أعلنت بريطانيا أنّ السلطات الإيرانية احتجزت الجمعة ناقلتي نفط أثناء عبورهما مضيق هرمز، معتبرة هذا العمل "غير مقبول" و"مقلقاً للغاية".

وقال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت في بيان "أنا قلق للغاية من مصادرة سفينتين من قبل السلطات الإيرانية في مضيق هرمز"، مؤكداً أنّ "أعمال الاحتجاز هذه غير مقبولة".

وأعلن الحرس الثوري الإيراني، مساء الجمعة، أنّه "صادر" ناقلة النفط البريطانية "ستينا إمبيرو" لدى عبورها مضيق هرمز.

> الناقلة البريطانية كانت متجهة إلى السعودية قبل خطفها وتحويل مسارها إلى إيران

وقال الحرس الثوري، في بيان على موقعه الإلكتروني، إنّ القوات البحرية التابعة له وبطلب من "سلطة الموانئ والبحار في محافظة هرمزغان" احتجزت الناقلة بسبب "عدم احترامها للقانون البحري الدولي".

وفي حين لم تؤكّد طهران احتجاز ناقلة ثانية الجمعة، أكّدت لندن وفقا لفرانس برس أنّ واحدة على الأقل من الناقلتين المحتجزتين ترفع علم بريطانيا (السفينة ستينا إمبيرو).

أما السفينة الثانية التي احتجزتها إيران فهي الناقلة "أم في مصدر" التي ترفع علم ليبيريا، لكنّها مملوكة على ما يبدو من شركة "نوربولك" البريطانية للشحن البحري.

وقال هانت في بيانه إن الحكومة البريطانية ستعقد اجتماعاً وزارياً طارئاً مساء الجمعة "لمراجعة ما نعرفه وما يمكننا القيام به لضمان الإفراج سريعاً عن السفينتين".

وأضاف أنّ سفير بريطانيا في طهران يجري اتصالات بالسلطات الإيرانية "لحلّ الوضع".

> الحرس الثوري الإيراني يعلن الاستيلاء على ناقلة نفط بريطانية في هرمز

وإذ قالت الحكومة البريطانية إنّها لا تعتقد أنّ أيّ مواطن بريطاني كان على متن أيّ من السفينتين، فقد ناشدت إيران السماح لهما بالمغادرة.

وقال هانت "من الضروري الحفاظ على حرية الملاحة وأن تتمكن جميع السفن من التحرك بأمان وحرية في المنطقة".

واشنطن تندّد

وفي واشنطن اتّهمت الإدارة الأميركية السلطات الإيرانية بـ"تصعيد العنف"، في حين أعلن الرئيس دونالد ترامب أنّه سيناقش هذه المسألة مع بريطانيا.

ورداً على سؤال عن احتجاز الحرس الثوري السفينة البريطانية قال ترامب لدى مغادرته البيت الأبيض "قد تكون (ناقلة) واحدة، قد تكون اثنتين"، مضيفاً "سنتحدث مع بريطانيا. سنعمل مع بريطانيا".

> لندن تتعهد بالدفاع عن مصالحها.. تورط الحوثيين في نشر قارب مفخخ في طريق سفينة حربية

من ناحيته قال غاريت ماركيز المتحدّث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي في بيان "إنّها المرة الثانية خلال ما يزيد قليلاً عن أسبوع تكون فيها المملكة المتحدة هدفاً لتصعيد العنف من قبل النظام الإيراني".

وأضاف أنّ "الولايات المتحدة ستواصل العمل مع حلفائنا وشركائنا للدفاع عن أمننا ومصالحنا ضد سلوك إيران الخبيث".

ماكرون على الخط

وأعلن البيت الأبيض أن ترامب بحث مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في اتصال هاتفي الجمعة "الجهود الجارية لضمان ألا تملك إيران السلاح النووي".

وقبل ساعات من ذلك، أوضحت وزارة الخارجية موقف الإدارة في عرض للدبلوماسيين المعتمدين لدى واشنطن. وقال دبلوماسيون إن نحو 100 مبعوث شاركوا في الموجز الذي قدمه براين هوك، المبعوث الاميركي بشأن إيران، لشرح مبادرة الادارة حول الأمن البحري في مضيق هرمز.

وقد دعت واشنطن إلى "تحالف" تقوم فيه القوات البحرية بمرافقة سفنها عبر مضيق هرمز مع الولايات المتحدة التي تؤمن القيادة والمراقبة. ويعبر حوالى 20 في المئة من النفط في العالم مضيق هرمز.

غرفة الشحن في بريطانيا

قال الرئيس التنفيذي لغرفة الشحن في بريطانيا يوم الجمعة إنه يجب توفير مزيد من إجراءات الحماية للسفن التجارية بعد أن احتجز الحرس الثوري الإيراني ناقلة ترفع علم بريطانيا في مضيق هرمز.

> ترامب: إسقاط طائرة إيرانية مسيرة في مضيق هرمز.. والبنتاغون يشدد على ردع أي عمل خبيث

وقال بوب سانجوينيتي في بيان بحسب رويترز ”ندين بأشد العبارات احتجاز سينا إمبيرو لدى عبورها مضيق هرمز في وقت سابق اليوم“. وتابع قائلا ”هذه الواقعة تشكل تصعيدا. وبينما ندعو لرد محسوب.. يتعين اتخاذ مزيد من الإجراءات لحماية السفن التجارية لضمان تعزيز الأمن وحرية تدفق التجارة في المنطقة“.

أسعار النفط ترتفع

وقالت رويترز إن أسعار النفط ارتفعت حوالي واحد في المئة يوم الجمعة بعد خسائر حادة في الجلسة السابقة، بدعم من تزايد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران لكنها تأثرت بمخاوف من أن تباطؤ النمو الاقتصادي قد يقوض الطلب العالمي على الخام.