صحف عربية ودولية تقرع أجراس الخطر بشأن اليمن: "إصلاح الشرعية" و"حوار الخندق الواحد" وخطورة دفع الإمارات للمغادرة

السياسية - Friday 23 August 2019 الساعة 10:47 pm
عدن، نيوزيمن:

استحوذت التداعيات في اليمن ومخاطر تفاقم الانقسامات بين حلفاء الحكومة الشرعية وداعميها على معظم الكتابات ومقالات الرأي في الصحف العربية الورقية والإليكترونية.

وبالإضافة إلى اتفاق بين عدد كبير من الكتاب والافتتاحيات وأصحاب الرأي حول خطورة استتباب العنف أو المراهنة عليه من قبل الأطراف الداخلية لفرض خياراتها المتصادمة، اتفق هؤلاء على حتمية إصلاح وتصويب أخطاء وأوضاع الشرعية التي باتت مثيرة للتنافر والانقسامات على نحو يتهدد بالخطر حاضر ومستقبل البلد العربي الغارق في المعاناة والحرب.

ولم يتوقف المعلقون والمراقبون عن إثارة التحذيرات من مخاطر تصدع التحالف العربي/ السعودي الإماراتي والمساعي التي تضمرها أطراف وجهات لاعبة وفاعلة في الأحداث باليمن، داخلية وإقليمية، إلى صناعة مواجهة (... ) بين الرياض وأبوظبي لما لذلك من انعكاسات سلبية على الوضع في اليمن وعلى الحالة الخليجية وخيارات المنطقة في ظروف بالغة الحساسية بالنظر إلى اعتمالات التصعيد الإيراني.

إصلاح الشرعية

في صحيفة "الحياة" يكتب عبدالوهاب بدرخان، إن السعودية والإمارات تسعيان معاً إلى إعادة ترتيب الوضع في عدن وتثبيتها كعاصمة موقتة لليمن. وأضاف إن التطورات الأخيرة في عدن تستوجب "تصويب وضع الحكومة الشرعية نفسها سواء فيما يتعلّق بتركيبتها السياسية التي أبعدت عنها العديد من أصحاب الخبرة والكفاءة، أو في ما يتعلّق بطريقة عملها وعدم تواصلها مع مجتمعها في الداخل".

وأياً تكن المآخذ اليمنية على هذه الحكومة، كما يستطرد بدرخان، فإن استنباط شرعية بديلة ليس عملياً.

الخطر الحوثي أولاً

من جانبه يشدد، في "الشرق الأوسط"، رضوان السيد، على أنه "لا مخرج من المحنة بالفعل إلا بالتوحد في مواجهة الحوثيين الذين لا يملكون هدفاً غير تخريب اليمن وإذلال اليمنيين، بحجة الحق في امتلاكه وحكمه. ولن يصلوا إلى ذلك إلا بالتخريب والتهجير والإبادة".

متابعاً: "ولذا، ما عاد مهماً الآن شكل الدولة في المستقبل، بل المهم أن تبقى البلاد والعباد. والأمر باليد اليوم، لكنه لن يكون كذلك غداً".

خطورة دفع الإماراتيين للمغادرة

وتنقل صحيفة "العرب" اللندنية عن سياسيين يمنيين تحذيرهم من "خطورة محاولات دفع الإمارات إلى مغادرة اليمن على الوضع الهش لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي في المدن المستعادة من ميليشيات الحوثي".

واعتبروا أن "إنهاء دور القوات الإماراتية في اليمن يعني بالضرورة عودة الحوثيين والتنظيمات المتطرفة للمدن التي تتمركز فيها قوات الشرعية، مشيرين إلى أن القوات المرتبطة بالرئاسة اليمنية أضعف من مواجهة الحوثيين وتنظيم القاعدة والقوى المتطرفة المرتبطة به".

حوار الخندق الواحد

افتتاحية صحيفة "الرياض" السعودية الرسمية، الجمعة، جددت القول إن الحوار هو "الوسيلة الوحيدة لحل الخلافات بين الأطراف والمكونات اليمنية تحت مظلة الشرعية"، مضيفة إن "هذا هو المبدأ الذي يجب أن يسيطر على المشهد اليمني بعد أحداث عدن".

وأعادت الصحيفة التأكيد على أن "اللجوء إلى القوة لحل الخلاف لمن هم في خندق واحد لا يخدم أهدافهم الرئيسة بدحر الحوثي، وإفشال المخطط الإيراني الذي يعمل ضد المصالح العليا لليمن وللشعب اليمني".