أبرز التطورات في الساحة الحضرمية خلال أسبوع

متفرقات - Wednesday 18 September 2019 الساعة 05:37 pm
حضرموت، نيوزيمن، عبدالله الشادلي:

تمر محافظة حضرموت، جنوب شرقي اليمن، أغنى محافظات الجمهورية اليمنية، بظروف صعبة لا تحسد عليها، تبدأ بشبكة الكهرباء المزمنة، وتنتهي بمشاكل أخرى لن يجدي حصرها.

قرار محافظ حضرموت اللواء فرج البحسني، في الـ12 من سبتمبر/أيلول 2019، بالتضامن مع الشعب الحضرمي حظي بدعم شعبي كبير من قبل أبناء المحافظة "المظلومة"، وفق وصف مواطنين بالمكلا في استطلاع مصور أجراه “نيوزيمن“ وعُرض في وقت سابق.

وبلغت ساعات انقطاع التيار الكهربائي في ساحل حضرموت مؤخراً لأكثر من 4 ساعات بعد كل ساعة أو ساعتين على الأكثر، الأمرالذي دفع الشعب الحضرمي الخروج للشارع للمطالبة بحقوقهم المهضومة.

أسرار غير معلنة

بعد نجاح التظاهرة السلمية التي نفذتها حضرموت، وأعلن محافظها التضامن مع شعبه؛ تبين للجميع أن تلك النسبة الضئيلة المجحفة في حق المحافظة الغنية من عائدات النفط التي تقدر بنسبة 20% لا يتم صرفها للمحافظة بغية الإصلاح وتحسين أوضاع المحافظة، كما أنه لا يتم توريد أي سيولة نقدية أو عملات أجنبية للبنك المركزي بالمكلا.

لكن امتناع محافظة مأرب شمالي اليمن، عن توريد مستخلصاتها للحكومة الشرعية بالرياض، لم يدفع الحكومة ولا حتى المناهضين لهذا الأمر للحديث أو للانتقاد، بالرغم من الضرورة الملحة التي تقتضيها مصلحة الوطن في عدم إطلاق العنان لمأرب، كون أغلب منتسبيها في السلطة يوالون أحزاباً سياسية خارجية لا تريد خيراً للوطن.

جمود مريب

في اليومين الماضيين، عقب جمود الشارع بعد سلسلة تصريحات أطلقها محافظ حضرموت للشعب وأخرى ضد الحكومة، يقول مواطنون لنيوزيمن، إن الجمود الراهن يعتبر مريبا في حد ذاته، لكن من شأنه أن يؤدي إلى انفجار عنيف في وجه الحكومة، لا سيما أن حالة الانقطاع بدأت تعقد بشكل تدريجي.

أعذار غير مجدية

بالحديث عن أعذار مؤسسة الكهرباء في حضرموت، فإن المواطن يواجه صعوبات معقدة في فهم الأمور التي تجري بالمؤسسة، فتارة يتم إعلان نفاد وشيك بالمواد التشغيلية، وبفعله تتضاعف ساعات الانقطاع، ويضعف التيار بحيث يؤثر على المقتنيات الكهربائية والذكية ويتلفها، وتارة يتم التعذر بالأحمال إذا تزايدت ساعات وفترات الانقطاع، في حين لا يزال سبب الانقطاع الحقيقي مجهولاً حتى يومنا هذا.

دعم إماراتي

في الـ17 من سبتمبر/أيلول الجاري أنقذت دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة حضرموت من الغرق في دوامات الظلام، بسبب نفاد المواد التشغيلية لكهرباء الساحل، ودشن محافظ حضرموت في ذات التوقيت المنحة الإماراتية، وبدورها ساهمت كثيراً في تحسن وضع الكهرباء نسبياً في اليوم التالي.

وأشار المحافظ البحسني، في تصريح لوسائل الإعلام، إلى أن المواطن في حضرنوت سيلاحظ تحسنا كبيرا خلال الأيام القادمة.

عطاء مستمر

وأكد ممثل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في حضرموت حميد الشامسي، أن الدعم الإماراتي العاجل بالمشتقات النفطية لكهرباء حضرموت جاء بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات ونائب رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وبمتابعة حثيثة من رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي الشيخ حمدان بن زايد.

وأكد الشامسي، في كلمته، على أن هذه الباخرة هي أول باخرة تصل إلى ميناء المكلا وستصل بقية البواخر بحسب الجدول المتفق عليه، لافتا إلى أن الدعم سيستمر وسيتواصل، وواعدا بمواصلة العطاء لأبناء حضرموت كواجب تحتمه روابط الأخوة والمصير المشترك.