تهامة مدينة منكوبة والسدود قد تتحول إلى كارثة

السياسية - Sunday 26 July 2020 الساعة 07:54 pm
تهامة، نيوزيمن، خاص:

نهاية الأسبوع الماضي تداول ناشطون صورًا قيل إنها لمنسوب سد مأرب، محذرين من كارثة وشيكة في حال عدم إيجاد حلول سريعة للتعامل مع ارتفاع المياه.

التقارير تقول بأنه يوجد في اليمن، بحسب النظام العالمي للمعلومات حول المياه والزراعة لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، ما يقارب (347) سدا وحاجزا مائيا.

ووفقاً للسعة التخزينية، يتم تقسيم السدود إلى ثلاث فئات، منها السدود الكبيرة بسعة تخزين تتجاوز الـ500,000 متر مكعب، والسدود المتوسطة بسعة تخزين متفاوتة تتراوح بين 200,000 متر مكعب إلى 500,000 متر مكعب.

ثم تأتي السدود الصغيرة أو الحواجز بسعة تخزينية تقل عن 200,000 متر مكعب.

معظم هذه السدود والحواجز مر عليها سنوات طويلة بدون أي صيانة وهو ما يعرضها للانهيار في أي لحظة خاصة مع زيادة معدل هطول الأمطار.

>> انتشال جثث 5 بينهم أطفال عقب انهيار منزلهم جراء السيول شمال الحديدة

>> السيول تتسبب بوفاة 13 شخصاً وتجرف 50 منزلاً بالحديدة- صور

خبراء ومراقبون حذروا من تحول هذه المشاريع الحيوية إلى قنابل موقوتة ما قد يشكل خطرا حقيقيا على حياة السكان القاطنين بالقرب منها.

من جهة ثانية عادت الأمطار خلال اليومين الماضيين لتهطل بغزارة على العديد من محافظات ومناطق اليمن.

وقد شهدت صنعاء وأمانة العاصمة، ومحافظات ذمار وإب والحديدة، أمطارًا شديدة استمرت لساعات طويلة.

أمس الأول تعرضت العديد من البيوت والمواشي ومزارع المواطنين والمحلات التجارية وسيارات النقل إلى الجرف وعلى إثر ذلك تم إعلان تهامة منطقة منكوبة.

مواطنون أكدوا أن وسائل التواصل تفادت كارثة كبيرة، حيث تم إجلاء العديد من المواطنين قبل وصول السيول، وانهم تجنبوا ما حدث في العام 2010م حين جرفت السيول 20 مهمشًا دفعة واحدة وبصورة مفاجئة كانوا يسكنون على مدخل مدينة "القناوص".

شهود عيان من أبناء المناطق المنكوبة افادوا أن قرى واديرة المنطقة الواقعة على أودية تباب، والغليسي، وحطب وعيان؛ تحتاج إلى حواجز ومصدات تقيها جنون السيول المباغتة.

وأضافوا إن الأمطار مستمرة في التساقط على جبال تهامة ملحان وحفاش، والظاهر ومديريات القناوص بشكل عام، وبني قيس.

وقد عاش المواطنون ساعات طويلة من الرعب حيث وصفوا المشهد بالمهول، بعد أن جرفت السيول كل ممتلكاتهم.

أنباء تحدثت عن فقدان أسرة كاملة مكونة من 7 أفراد في قرية "الجارف الخشم" جميعهم توفوا، كما تدفقت السيول على أجزاء واسعة من مديرية اللحية، والزهرة، والمنيرة.

الجدير بالإشارة أن هذا يأتي وسط غياب كافة الجهات المعنية وحالات الطوارئ التي تُتخذ أثناء الكوارث، لمواجهة الآثار المترتبة على ذلك، وتقديم المساعدات اللازمة والعاجلة للمتضررين.