استعرضت اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام اليوم اخر المستجدات على الساحة الوطنية بجانبها المحلي والإقليمي .. واخرها التدخل الخارجي على الأراضي اليمنية وما استتبعه من ضربات جوية استهدفت الكثير من المواقع العسكرية والمدنية ، نتج عنها مزيداً من الضحايا الأبرياء من بينهم ضحايا مدنيين .
إن اللجنة العامة تعبر عن رفضها للاعتداء على الجمهورية اليمنية والعاصمة صنعاء عاصمة كل اليمنيين ورمز تاريخهم باعتبار أن ما يجري هو شان داخلي ونتيجة لصراع على السلطة بين بعض الأطراف ولا علاقة للمؤتمر الشعبي العام به من قريب او بعيد على عكس ما تروج له وسائل الإعلام المغرضة وبعض القوى السياسية ولا يمثل تهديداً لأمن واستقرار أشقائه .
وانطلاقا من مواقف المؤتمر الشعبي العام المتمسكة بالحلول السلمية الرافض لتحقيق أي مكاسب جيوسياسية او الوصول الى السلطة بالقوة ، خاصة و أن المؤتمر الشعبي العام لم يكن ولن يكون طرفاً في أي نزاع مسلح على السلطة بعد أن سلمها عام 2011م بموجب المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ، ، هو بالتأكيد يرفض كل ما يمكن ان يترتب على استخدام القوة من أي طرف كان .
وعلى هذا الأساس فان المؤتمر الشعبي العام يدعو الى وقف الاعمال العسكرية من جميع الأطراف ، كما يدعو الى وقف أي أعمال عسكرية نحو عدن حرصاً على مواطني عدن وعلى الوحدة الوطنية . وحفاظاً على السلم والأمن الدوليين .
إن المؤتمر الشعبي العام . وهو يرفض القوة سبيلاً لتحقيق مكاسب سياسية فانه يتوجه بالدعوة الى القوى والمكونات السياسية بالعودة الى طاولة الحوار والإسراع بإنجاز اتفاق وطني تاريخي يحقن دماء اليمنيين ويحافظ على مكاسبهم الوطنية الجمهورية والوحدة والديمقراطية كما ندعوهم لموقف وطني مشترك يساهم في تحقيق الاستقرار وانهاء الازمة بالطرق السلمية والديمقراطية ، واستناداً الى المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة وقرارات مجلس الامن المتعلقة بالأزمة السياسية في اليمن .
إن المؤتمر الشعبي العام وهو يؤكد على الحلول السلمية للأزمة في البلاد ، وتجنب الأعمال العسكرية فانه يعتبر أمن اليمن وأشقاؤه في دول مجلس التعاون كل لايتجزأ ولا يمكن القبول بان يكون أي طرف منهما مصدر لتهديد أمن واستقرار الطرف الآخر ، ونأمل من أشقائنا العودة إلى مبادرتهم والدفع بالحل السلمي كمخرجً مطلوب وطنياً وعربياً ودولياً للازمة . واستبعاد أي حلول أخرى من شأنها أن تؤثر على حق الجوار ووشائج القربى .
إن المؤتمر الشعبي العام يطلب من أبناء شعبنا اليمني في هذه الظروف المعقدة التلاحم والصبر والتعامل مع هذه التطورات الخطيرة بروح التسامح وضبط النفس وعدم الانجرار الى ردود الفعل . وبالتالي الذهاب بنيات حسنة الى مصالحة وطنية شاملة لا تستثني أحدا تجب ماقبلها وتحقق سلماً دائماً في ربوع اليمن .
واستناداً إلى ذلك فان المؤتمر الشعبي العام يدعو إلى التالي :
1. وقف العمليات العسكرية من قبل الأشقاء في مجلس التعاون وشركاؤهم .
2. وقف الأعمال العسكرية من جانب أنصار الله وتجنيب عدن واليمن عموماً مغبة الانجرار نحو مزيد من التصعيد .
3. عودة الأشقاء في مجلس التعاون لممارسة دورهم المباشر مع الأطراف المختلفة للوصول الى حلول سلمية وفقاً لمبادرتهم .
وفي الأول و الأخر فان المؤتمر الشعبي العام يعبر عن أسفه الشديد لما تعرض له الأبرياء من أبناء اليمن جراء القصف الجوي ويعرب عن تعازيه الحارة للشعب اليمني واسر الشهداء منهم ويتمنى للجرحى والمصابين الشفاء العاجل