الاصبحي : مساءلة حقوق الإنسان في التربية هي حجر الزاوية في بناء إنسان يؤمن بحقوق الإنسان

الاصبحي : مساءلة حقوق الإنسان في التربية هي حجر الزاوية في بناء إنسان يؤمن بحقوق الإنسان

السياسية - Tuesday 18 November 2014 الساعة 09:01 am

أقامت الشبكة اليمنية لحقوق الإنسان بصنعاء اليوم الاثنين ورشة العمل الخاصة بإدماج مفاهيم حقوق الإنسان في منهج التعليم الأساسي . آ وفي الورشة أكد وزير حقوق الإنسان عز الدين الأصبحي أن جميع قضايا حقوق الإنسان تحتل نفس القدر من الأهمية ولا يمكن التفضيل بين قضية وأخرى ..مشيرا إلى أن مساءلة حقوق الإنسان في التربية هي حجر الزاوية في بناء إنسان يؤمن بحقوق الإنسان ويعرف حقوقه ويحافظ عليها ويناضل من أجلها، ومن الضروري إعطاء التربية الأهمية القصوى في هذا البلد من خلال الاهتمام بالأجيال التي أضعناها في غمرة الصراع السياسي . آ ولفت الأصبحي إلى أن رد الاعتبار للبلد يبدأ من إعادة الاعتبار للشباب من خلال إعادة النظر بالتربية والتعليم وجعل حقوق الإنسان ثقافة متأصلةتنعكس في تصرفات الفرد والمجتمع وإحداث ثورة حقيقية في الكتاب المدرسي ..مشيرا إلى المنهج المدرسي في تسع دول عربية لا يوجد فيها أية إشارة إلى حقوق الإنسان في الوقت الذي تمتلئ بالقيم الضدية لهذه الحقوق .. آ داعيا إلى تكاتف مجتمعي يضم التربية والتعليم وحقوق الإنسان والمجتمع المدني والإعلام من أجل تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المنهج المدرسي ويحول دون انتهاك حقوق المدرس كون المدرس المنتهكة حقوقه لا يمكن أن يعلم الأجيال مفاهيم حقوق الإنسان . آ من جانبها أكدت وكيل قطاع تعليم الفتاة في وزارة التربية والتعليم الدكتورة إشراق الحكيمي إن إدماج مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج التعليمية ضمان لتربية الابناء تربية كاملة ومستدامة تحتل فيها مفاهيم حقوق الإنسان وقيم ومبادئ نبذ العنف والتنشئة على السلوك الديمقراطي مكانة متميزة تعمل المدرسة على تنميتها ونشرها حتى يكون الابناء قادرين على العمل على تنمية الوطن وتطويره. وأشارت إلى أن نشر مفاهيم حقوق الإنسان وتضمينها الكتاب المدرسي مسئولية جماعية بين حقوق الإنسان والتربية والتعليم والمجتمع المدني وكل مؤسسات الدولة التي يجب عليها العمل من أجل إدراج هذه المفاهيم من أجل بناء جيل يدرك حقوقه ويحافظ عليها ويطالب بها. آ بدوره أوضح رئيس الشبكة اليمنية لحقوق الإنسان الدكتور عبد القادر البناء أن الشبكة من خلال هذه الورشة تواصل عملها من أجل قضية حيوية ضلت هما يقلق الكثيرين لفترة طويلة..لافتا إلى أن الكثير من الجهات بدأت العمل على إدراج مفاهيم حقوق الإنسان في الكتاب المدرسي بأشكال مختلفة ، غير أن الوقت الآن يؤكد أننا في مرحلة يمكن البدء فيها بطريقة أفضل وأكثر جدية لجعل مفاهيم حقوق الإنسان والتربية على مفاهيم حقوق الإنسان قضية محورية في تحويل حقوق الإنسان إلى فعل وممارسة حقيقية تبدأ من بالتربية على الحقوق من خلال المدرسة والمنهج المدرسي. آ من جانبه أوضح رئيس المدرسة الديمقراطية جمال الشامي أن المدرسة بدأت العمل على هذه الجانب مع التربية التعليم منذ فترة وإن بطريقة غير مباشرة من خلال برلمان الأطفال الذي يعد واحد من 7 برلمانات أطفال متميزة على مستوى الوطن العربي .. مشيرا إلى أن الشراكة مع التربية والتعليم متميزة ومتقدمة وأن الجهود مع القيادات التربوية قائمة ومتقدمة من أجل إدراج مفاهيم حقوق الإنسان في المنهج المدرسي بدء من العام القادم . في الورشة قدمت الدكتورة اشراق الحكيمي ورقة عمل حول إدخال مفاهيم حقوق الإنسان في التعليم الأساسي. وقالت الحكيمي أن اختيار التربية كمدخل لنشر الثقافة الحقوقية وترسيخها يعتبر استراتيجية متينة لتحقيق الهدف من تصحيح المسار التربوي ،لتأسيس نظم تربوية يكون مركزها الطفل لينشأ على قيم كونية في إطار تكافؤ الفرص ،ونبذ جميع أشكال التمييز، بما يهيئ النشء لحياة اجتماعية متماسكة ومسالمة ، قوامها قيم حقوق الانسان والديمقراطية والمواطنة، واضافت إن التربية على حقوق الإنسان هو فعل تربوي يومي طويل النفس وعلى واجهات مختلفة. إنها تهدف بالأساس إلى تكوين مواطني الغد واعين بحقوقهم وقادرين على الدفاع عنها وممارستها. وبذلك فهي مسؤولية الجميع بدون استثناء . دمن جانبة قدم الدكتور شادي خصروف قراة نقدية لورقة العمل تحدث فيها على اهمية موضوع ادامج حقوق الانسان في المناهج التعليمية . وكانت الطفلة رحيل المرزوقي من برلمان الأطفال قد استعرضت تجربتها في المشاركة في برلمان الأطفال ودور تلك المشاركة في تنمية الوعي الديمقراطي لديها ولدى زميلاتها وزملائها الأطفال .