الحوثي صاحب الشاص والصرخة القادم بغباره من الكهف غوبر بكل شيء وأهدر طاقات الناس وثروات البلد في حرب قرشت الأخضر واليابس وغوبرت بكل شيء: الناس والشوارع والبيوت والجدران والسيارات والعمارات والمكاتب والوزارات وحتى العملة حقنا توسخت في عهده وتغوبرت وتلعوزت وأصبح شكلها بين الزلط حق بقية خلق الله مثل الزنة حق المجنون وأصبح لونها بيداتنا وفي جيوبنا بني مثل التعاصيب حق الكبش.
الحوثي صاحب تنزيل الجرعة والزوامل والبرعة المغوبر بالله وبالرسول، كل شيء في عهده تغوبر وتبهذل واجتعث حتى أشكال الناس وملابسهم وحياتهم ووظائفهم وأرزاقهم ومعاشهم وأصبح في حساب الزمن هو الأخس والأسوأ والأفظع والشر الأكبر والخطر الأشد والقدر الملعون الذي يتطلع غالبية اليمنيين للخلاص منه اليوم قبل بكرة وبأي كلفة كانت وبأي وسيلة بإمكانها أن تجعل اليمن في قادم الوقت بلادا من دون مليشيات غوبرت حتى بصحراء الربع الخالي.
المغوبر بالله صاحب الموت لأمريكا والموت لأسرائيل تفنن في تدمير بلاده وتدمير نفسه وسمعته وتدمير حضوره في المجتمع ولم يصب أمريكا وإسرائيل حتى ولو بدحُس واحد، أو وصلهم منه حتى شوية غبار.. كله فوقنا احنا وعاد احنا فوق هذا غلطانين عليه !
المغوبر بالله وبالحياة ما شاء الله عليه مقاتل شجاع حيره على أهله وعلى ناس بلاده وكل ما يقع تحت يديه يصير بسرعة فائقة إلى كومة من الغبار والأوساخ والمظالم التي لاتنتهي والمآسي التي لاتطاق. وكنت زمان أسمع عن الكهنوت ولكنني لم أكن أعرف ما هو هذا الكهنوت ولا ما الذي يعنيه الكهنوت، والآن ومن خلال ممارسات المغوبر بالله التي عايشناها خلال هذه السنوات الأربع عرفت تماما ما يعني أن يكون هناك أناس يريدون أن يحكموا البلد بخرافات السلالة وبغبار معارك صفين وموقعة الجمل !
المغوبر بالله صاحب "مانبالي مانبالي" أجداده الأوائل غوبروا بنا 1100 سنة وأدخلونا في جحر الحمار الداخلي ولم نخرج منه إلا بفضل ثورة 26 سبتمبر العظيمة، واليوم احنا بفضله في أقصى مكان من جحر الحمار الداخلي وكل ما حولنا بسببه أصبح مجرد خرابة وغبار لمعارك دمرت كل عمران ومزقت النسيج الاجتماعي وشعتلت بالناس في كل زوة وجعلت البلاد اشتات وزرعت الألغام في كل واد وجعلت الناس يعيشون حياتهم اليومية من دون أمان ومن دون فرح ومن دون أمل ومن دون رواتب ومن دون كهرباء ومن دون دولة ومن دون أي حافز يمكنه أن يشجع الناس على القبول بأن يكون المغوبر بالله حاكم أو قائد أو حتى مواطن عادي لأنه وباختصار شديد لم يقدم لليمنيين في الماضي وفي الحاضر غير المهانة والعذاب والتجويع والإفقار والسير إلى الهاوية. وتزدحم المقابر ولم تمتلىء السجون ولم تتدفق الاحزان إلى بيوت اليمنيين شمالا وجنوبا وشرقا وغربا مثلما هو حاصل الآن في زمن هذا المغوبر الذي لم يراع في معاركه الضروسة حرمة ولا عيبا ولا قبيلة ولا إنسانية ولا أي شيء من تلك الأشياء التي عادة ما تكون مجالا للغفران وللصفح عن حماقات الحروب.