م. مسعود أحمد زين
أزمة اليمن والرؤية الأممية الجديدة
منهج مختلف تماماً في تعاطي الأمم المتحدة لملف الحرب في اليمن.
هذا ما يسعى إليه المندوب الحالي بخلاف سلفه غريفيث، وما أعلنه أمس في احاطته المقدمة لمجلس الأمن.
كان منهج المبعوث السابق هو العمل مع مختلف الأطراف والتجمعات السياسية والاجتماعية بشكل ثنائي ومنفصل ومحاولة حل القضايا الأصغر بمسارات متوازية، أملا في أن يحدث اي تراكم للنجاح في القضايا الأصغر لخلق وضع سياسي متقدم يؤهل مختلف الأطراف للدخول لحل سياسي شامل في نهاية المطاف.
لكن كان الحصاد من ذلك الجهد في السنوات الماضية شحيحا للغاية، بل تعقد المشهد السياسي والعسكري والاقتصادي بشكل أكبر.
المبعوث الجديد أعلن بالأمس صراحة أن ذلك المنهج غير مفيد، وقضى الأشهر الماضية في الجلوس مع الجميع وتقييم الوضع العام بشكل أعمق.
رؤية المبعوث الحالي هي بلورة مبادرة سياسية شاملة للحل تستوعب متطلبات جميع الأطراف ليس لهدف وقف الحرب فقط ولكن لإيجاد حلول دائمة تضمن الاستقرار المستدام.
على أن يتم التواصل والعمل مع جميع الأطراف المعنية وذلك في إطار هذه المبادرة الشاملة.
الآن.. بعد فترة التقييم التي تمت، كم سيحتاج المبعوث الأممي من الوقت لإنضاج مبادر شاملة تستوعب الجميع واعلانها؟
وبعدها، كم سيحتاج من الوقت لجمع الأطراف والجلوس والتفاوض حول إمكانية تنفيذ تلك المبادرة؟
* من صفحة الكاتب على الفيسبوك
