أحمد الجعدي

أحمد الجعدي

تابعنى على

عصابة بالكاتم

Thursday 23 December 2021 الساعة 09:16 am

تفاصيل اغتيال أطراف محسوبة على الحوثي أو على خصومها تظل أحجية، لأنها محاطة بتكتّم شديد طالما هي في الإطار الجغرافي لصنعاء -منهجية حزب الله في لبنان- ومن يتذكر كيف تكتمت الحركة على مقتل المداني يتذكر أيضاً تبادل الأسرى بين حزب الله وإسرائيل.

إنّهم يجيدون الصمت أمام أي حدث، ويتركون الحبل على الغارب لإعلام خصومهم يلت ويعجن فيها ويخلق متناقضات تؤثر على رؤيته لصور الأحداث الضخمة التي ينبغي التركيز عليها ثم يعودون بعد أن يشعر الجميع بالإرهاق ليفتحوا ملفاتهم التي أغلقوا عليها بالضبة والمفتاح والذي استنفدت في الحديث عنها حبر أقلام الصحافة المعادية فتكون وقت الإعلان عنها ماسخة ولا يتم استغلالها ضدهم بالطريقة التي يخشون منها ثم بعد ذلك يضعونها في المكان وفي الإطار الذي يرونه مناسباً.

لو أن هناك جهة أخرى غير "العصابة بالكاتم" هي من قامت باغتيال علي عبدالله صالح لوجدت صوراً لا حصر لها، لماذا فقط صورة واحدة يتيمه؟ في ظني أو الشيء الذي أقدر أن أقوله جازماً وليست مجرد شكوك وظنون لو أن تلك الجهة واحدة من الأطراف الموجودة اليوم في صراع مع الحوثي قامت باغتيال شخصية كبيرة لأخرج جميع الحضور جوالاتهم والتقطوا صوراً للضحية لا حصر لها تكفي لإغراق مواقع التواصل الاجتماعي.

إنها عصابة تجيد الصمت

عصابة بالكاتم.