عادل صالح النزيلي

عادل صالح النزيلي

تابعنى على

اليمن المنكوب بين صداقة أميركا وعداء إيران

Sunday 27 February 2022 الساعة 07:58 pm

أمريكا التي دست أنفها باليمن وهي دولة ديمقراطية تدعو للانتخابات لم يكن نظامها يعارض الإشراف الأممي والدولي على الانتخابات، ولم يتعنت حزبها الحاكم بالتمسك بالسلطة حتى الموت.

وانتهت بسياستها إلى عاصمة تحتلها مليشيات عقائدية متطرفة تدعي الحق الإلهي، منعت سابقا (اليمن) من استخدام سلاحها ضد تمرد المليشيات في مدينة أقصى شمال اليمن ثم رفضت تصنيفها كإرهابية ثم أوقفت إسقاطها بقرار دولي "ستوكهولم".

أمريكا التي حولت دولة ديمقراطية يمكن البناء عليها إلى أكبر أزمة إنسانية من صنع البشر، وفق وصف منظمات الأمم المتحدة.

قال عبدالرحمن الراشد، إن رئيس أوكرانيا أصبح رمزا أحرج الولايات المتحدة وألمانيا والمجموعة الأوروبية، لأنه لم يختبئ كصدام ولا يرسل الأطفال للقتال عنه كالخميني ولم يفر مثل رئيس أفغانستان.

والحقيقة أن الولايات المتحدة تعرت قيمها بالحريات والديمقراطية في اليمن بعرقلة الانتخابات والحوار السياسي وبدعمها أطرافا إسلامية تسيطر على السلطة بالإرهاب عبر ما سمي ب"الربيع" ثم تنقسم تلك الأطراف الإسلامية على نفسها وتخرج اليمن وشعبه بخسائر فادحة وبلا أطراف مدنية يمكنها صنع استقرار وسلام حقيقي، وبهيكلة جيش كان يحفظ أمن اليمن وسلامة المنطقة.

لو افترضنا أن روسيا ستدعم إيران، فالولايات المتحدة بالوقت الذي تمنح إيران اتفاقا نوويا يعيد لمشروع الخميني الحياة، بينما حلفاؤها بالمنطقة تقصف عواصمهم أمام رضا أمريكا وحماية لمليشيات إيران من أي محاولة لإسقاطها.

مع أن الواقع يقول إن روسيا وإيران على غير اتفاق وخصوصا مع الأحداث الأخيرة ورفع العقوبات عن إيران وتقاسم النفوذ في سوريا على حساب حصة روسيا بالمنطقة.

ولكن، وليكن حليف صريح فوق الطاولة خيرا من حليف يمرر أجندته كالسرطان داخل الجسد العربي عبر أذرع إيران ومليشياتها القذرة.

*من صفحة الكاتب على الفيسبوك