عادل صالح النزيلي
القبيلة اليمنية ميزان القوة الحقيقي
مشهد جنازة الراحل الشيخ ناجي جمعان كان يبدي في وجه القبيلة القرار الحاسم لم تكن تلك الصورة بحاجة إلى كثير من الشرح
بفطنة القبيلة، تركت عبدالملك الحوثي يستنزف حيله أمام الشعب، فيما بدا بخطاباته مترنحاً بين غزة ومصالح إيران، كان مشهد القبيلة شامخا بشموخ تاريخها تعي ماتريد
أمام ترنحات عبدالملك الحوثي، الذي فتح حرباً مع المملكة ثم هادنها، وفتح مع أمريكا ثم رضخ لها، وبارتعاش يتعلق بقشة غزة بلا طائل أمام استحقاقات الداخل.
تشاهد القبيلة شمالاً مشروع الدولة الذي يبنى حجراً على حجر في الساحل الغربي، الذي احتضن الجميع، وشق طريق الحوار الحقيقي مع الجميع من الجنوب إلى تعز إلى مارب، إلى العلاقات المتينة مع الأشقاء.
يقارن القبيلي بفطنته التاريخية ملامح الاستقرار، ويعيش في صنعاء ملامح الاستنزاف وضيق الأفق ومشاريع الموت التي لا تنتهي، ولا يبدو لدى عبدالملك أي أفق لنهاية لها.
يبدأ الحرب بتسعير الهجامين، ثم ينهيها ذليلاً بلا أي تبرير يحفظ ماء وجهه.
كان مشهد القبيلة في الجنازة.. لمن يقرأ ملامح الوجوه "كمحاكمة علنية" لمشروع الموت الحوثي!
بلا طائل، انعزل عبدالملك كلياً عن اليمن، وغرق في هلاميات محور الشر الإيراني، فيما بقيت القبيلة ممتدة بتجذراتها اليمنية تعي مصالحها وتدرك متى يحين الوقت "بالتوقيت القبلي" وليس بساعة الإمامة
من صفحة الكاتب على منصة إكس